الدولية
الاتحاد الأفريقي يُمهل عسكر النيجر 15 يوماً لإعادة السلطة الشرعية
السبت 29 يوليو 2023
56
السياسة
نيامي، عواصم - وكالات: في ردود فعل متعاقبة ومؤكدة على مواقفها السابقة، طالب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية أمس، بإطلاق سراح الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، معربة عن دعمها للرئيس المنتخب ديمقراطيا واستعادة النظام الدستوري.ودعا مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي في بيان، الجيش بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناته وإعادة السلطات الدستورية خلال مهلة أقصاها 15 يوماً، معربا في الوقت ذاته عن قلقه الكبير من عودة للانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية، ودان بأكبر قدر من الحزم انقلاب العسكريين في نيامي على الرئيس محمد بازوم المنتخب ديموقراطيًا، مطالبا بالإفراج الفوري عنه، كما أعرب عن استعداده لاتخاذ كلّ التدابير اللازمة، بما في ذلك فرض عقوبات ضد الجناة في حال عدم احترام حقوق المعتقلين السياسيين.من جانبه، أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتّل لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب في النيجر، وأنه يعلّق فوراً كل تعاونه في المجال الأمني مع الدولة الأفريقية الواقعة في منطقة الساحل، قائلا في بيان إن "الرئيس المخلوع محمد بازوم انتُخب ديمقراطياً، ويبقى الرئيس الشرعي الوحيد في النيجر. يجب أن يتمّ الإفراج عنه دون شروط ودون تأخير".بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعم واشنطن الثابت للرئيس المخلوع، داعيا إلى الإفراج الفوري عنه واستعادة النظام الديمقراطي في البلاد، في وقت طالبت منظمة التعاون الإسلامي بإطلاق سراح بازوم وضمان حماية سلامته الجسدية واستعادة النظام الدستوري في النيجر.من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، "نذكر أولئك الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة بالقوة، أن إطاحة الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم ستعرّض تعاون الولايات المتحدة الكبير مع حكومة النيجر للخطر"، مضيفا أن الاستيلاء العسكري قد يدفع الولايات المتحدة لوقف التعاون الأمني وسواه مع حكومة النيجر.من ناحيتها، أكدت فرنسا دعمها الكامل لجهود المنظمات الإقليمية لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه الدستورية، وضمان العودة إلى النظام الديمقراطي من دون حدود زمنية. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في بيان ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يواصل اتصالاته مع الرئيس بازوم ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان عودة الديمقراطية، مجددة إدانة فرنسا الحازمة لمحاولة الانقلاب ودعوتها للافراج عن الرئيس بازوم وعائلته وعودة النظام الدستوري واستعادة النزاهة الديمقراطية وإعادة إنشاء السلطات القانونية.إلى ذلك، تعود قلّة المعلومات الواردة عن قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي، لحرصه على البقاء في الظل لأعوام بعد أن حرص على البقاء بعيدا عن الأضواء لعشرات السنين، حيث أصبح قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي في النيجر عبد الرحمن تشياني، محل اهتمام وسائل الإعلام.وخرج تشياني، المعروف في النيجر على أنه قائد الحرس الرئاسي، من وراء رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، ليعلن نفسه رئيسا لما يسمى بالمجلس الانتقالي رغم عدم اعتراف أغلب الدول والهيئات الدولية به وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي طالبت بعودة الرئيس المنتخب، مبينة أن الإطاحة به تعرض النيجر للخطر وقف المساعدات العسكرية الأميركية للدولة الفقيرة ذات الموقع الستراتيجي.