الاتحاد الأوروبي: إيران ووكلاؤها يهددون استقرار المنطقة

طهران، بروكسل، عواصم - وكالات: شدد الاتحاد الأوروبي أمس، على أن تزويد إيران للميليشيات المسلحة بالصواريخ يعد مصدر قلق، مؤكدا أن إيران ضالعة مباشرة أو عبر وكلائها بتهديد استقرار المنطقة، مضيفا خلال مصادقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على وثيقة الشراكة الستراتيجية مع دول الخليج، أن دول الخليج شريك موثوق للتزود بالطاقة وضمان توازن السوق العالمية.
في غضون ذلك، ومع وصول محادثات فيينا لطريق مسدود، رمت طهران الكرة مجدداً في الملعب الأميركي، محملة واشنطن مسؤولية تعثرها، حيث زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد مع القوى العالمية، إلا أنه ألقى باللوم على الولايات المتحدة في تعثر المحادثات، قائلا "حتى اليوم، نحن مستعدون للعودة إلى فيينا، إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها". على صعيد آخر، اعتبر زادة أنه من المبكر الحديث عن إعادة طهران والرياض فتح سفارتيهما؛ وذلك رداً على سؤال بشأن سماح الرياض لمواطنين إيرانيين بأداء فريضة الحج هذا العام.
من جهة أخرى، أعلن زادة أن الحكومة اليونانية تقوم بتجهيز الوثائق اللازمة للإفراج عن الناقلتين اليونانيتين المحتجزتين لدى طهران، قائلا إن بلاده تأمل في الإفراج عن شحنة النفط الإيراني المحتجزة في اليونان "بشكل عملي".
في المقابل، كشف أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين أن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس جو بايدن، يشكون في أن طهران ستوافق على أي اتفاق جديد، موضحين أن الإدارة لديها عرض مطروح على الطاولة، لكن إيران تظهر القليل من الاستعداد، بينما عبّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز عن عدم تفاؤله، قائلا "تعتقد الإدارة أنه من المنطقي من الناحية الستراتيجية إبقاء العرض على الطاولة، لكنني لا أرى الطريق إلى الأمام"، معتبرا قبول اتفاق جديد مثير للانقسام داخل المؤسسة السياسية الإيرانية، مما يجعل من الصعب إحياء الاتفاق. وتابع قائلاً "أعتقد أن هناك صراعاً داخل إيران، لذا لا يوجد طريق واضح للمضي قدماً".
من ناحية أخرى، وبعد مضي نحو ثلاثة أسابيع على مقتل أحد مهندسي منشأة بارتشين الإيرانية لتطوير تكنولوجيا الصواريخ النووية إحسان قد بيجي، اعترفت طهران بأن القتيل لقي مصرعه نتيجة لعملية "تخريبية" تعرضت لها المنشأة في 25 مايو الماضي، ما يشير إلى أن الهدف كان المنشأة نفسها وليس المهندس القتيل.
إلى ذلك، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق لاجئ أفغاني في سجن وكيل أباد بمدينة مشهد، بعد إدانته بقتل إمامين شيعيين عند ضريح الإمام رضا الشيعي.