عواصم - وكالات: حض الاتحاد الأوروبي أمس، إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، منتقداً قرارها رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير النووي.وقال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية كارلوس مارتن في مؤتمر صحافي، إن "انشطة ايران لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)".وأضاف: "نحض إيران على اتخاذ خطوات مغايرة والامتناع عن الإجراءات التي تقوض الاتفاق النووي".وفي باريس، طالبت فرنسا إيران بالامتثال ببنود الاتفاق النووي كافة وعدم انتهاكها، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ليل أول من أمس، أنه أمر بالتخلي عن كل القيود المفروضة في مجالي البحث والتطوير النوويين.وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن باريس بذلت جهوداً كبيرة لتهدئة التوترات، مشيرة إلى ضرورة عدم حدوث انتهاك جديد للاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاقية فهما من الأهداف الأساسية لهذه العملية. وشددت على ضرورة وأهمية عدم وجود عمل من طهران يبعث بإشارات سيئة، لأن ذلك قد "يضر بجهود وقف التصعيد".وكان روحاني قال في خطاب متلفز: إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه عن المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم.وأكدت طهران أنها ستعلن عن تفاصيل الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي غداً السبت.وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء أن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، سيكشف غداً السبت عن تفاصيل هذه الخطوة خلال مؤتمر صحافي.في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إلى ممارسة مزيد من "الضغط" على إيران.
وقال "إنه ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، بل الوقت لزيادة الضغط" على طهران.وأضاف، إن انتهاكات إيران المستمرة للاتفاق، وكذلك "الأعمال العدوانية" التي تقوم بها بحق النقل البحري الدولي، ومحاولات شن "هجمات قاتلة" في إسرائيل، هي الدافع لفرض المزيد من العقوبات.على صعيد آخر، اعترفت وزارة الخارجية الأميركية، بأنها عرضت ملايين الدولارات على ربان ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" ليتوجه بها إلى ميناء حيث يمكن احتجازها.وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أمس، أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران برايان هوك، قدم عرضاً بملايين الدولارات للربان الهندي أخليش كومار، بالبريد الإلكتروني، ليتوجه إلى بلد يمكن للولايات المتحدة الاستيلاء فيها على الناقلة بعد إطلاق سلطات جبل طارق سراحها في أغسطس الماضي.من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "رأينا مقال صحيفة فاينانشال تايمز ويمكننا أن نؤكد أن التفاصيل دقيقة".وأضافت ان الوزارة "أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من قادة السفن وشركات الشحن التي تحذرهم من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية (في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني)".بدوره، علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قائلاً: إن "السلطات الأميركية فشلت في القرصنة، وتحاول حالياً إيقاف الناقلة بالرشوة".وقال: "تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز التام، وتهدد الناس وتخيرهم بين تسليم النفط الإيراني إليها أو أنها تعاقبهم".وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، على ظريف مستخدمة نفس كلماته قائلة، إن "إيران تلجأ إلى الابتزاز فهي تطالب أوروبا بالحصول على 15 مليار دولار على أن ترد تلك الأموال من عائدات بيع النفط في المستقبل".