الخميس 08 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاتحاد الأوروبي يهدد مجدداً بفرض عقوبات على جنرالي الحرب في السودان

Time
الخميس 27 يوليو 2023
View
64
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما يتواصل القتال العنيف بين طرفي الصراع في السودان، اعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته من الوحشية والتجاهل التام الذي أبدته الأطراف المتحاربة تجاه المدنيين، وحذر في بيان للممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، من أن التكتل على استعداد للنظر في استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك تدابير تقييدية للمساهمة في إنهاء الصراع وتشجيع السلام. وشدد بوريل على إن الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص، مشيرا إلى أن روايات ناجين تردد صدى فظائع الانتهاكات الجسيمة بحق سكان دارفور قبل 20 عاما، وبالتالي لا يمكن لدول الاتحاد أن تدع التاريخ يعيد نفسه، قائلا "فليعلم قادة الحرب في السودان أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحقق بالفعل في الجرائم على الأرض".
وأشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي في مقدمة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا الصراع، لكن المساعدة لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا تم ضمان الوصول الآمن وفي الوقت المناسب ودون عوائق للعمليات الإنسانية من قبل جميع أصحاب المصلحة في جميع الأوقات وبغض النظر عن وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني عن عودة وفده في محادثات جدة إلى السودان للتشاور، قائلا إن الوفد سيكون مستعداً لمواصلة المحادثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات، مؤكدا رغبة القوات المسلحة في التوصل لاتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها الخاصة نفذت مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم، لافتة إلى أن القوة الخاصة تمكنت من تدمير ثلاث طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الجيش السوداني، زاعمة أن العملية الخاطفة أحدثت دمارا وهلعا في صفوف الجيش في ظل الهجمات المكثفة في عمق معاقلها التي كانت تظن أنها محصنة، مؤكدة أنها ستكثف عملياتها الخاطفة في جميع مواقع الجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، مشددة على أن هذه القوات صارت جميعها أهدافا مكشوفة لقواتها المنتشرة في العاصمة والولايات.
على صعيد أخر، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأزمة الصحية وصلت الى مستويات خطيرة للغاية حيث لا يزال نحو ثلثى المستشفيات خارج الخدمة وسط تقارير متزايدة عن الهجمات على المرافق الصحية، مشيرة إلى أنها تحققت خلال الفترة من 15 أبريل وحتى 24 يوليو من 51 هجوما على المرافق الصحية، مما أدى الى 10 وفيات و 24 إصابة وقطع الوصول الى الرعاية اللازمة بشكل عاجل.
وأضافت أنه بعد ثلاثة أشهر من العنف المسلح، تشردت أعداد كبيرة من السكان وزادت التهديدات المُحدّقة بالصحة، وفيما ألقى المشاركون خلال الإحاطة المُعلَن عنها الضوء على التحديات الصحية الملحة التى تؤثر على نحو 3.4 مليون شخص، اضطروا إلى ترك منازلهم بحثًا عن ملاذ فى باقى مناطق السودان أو اللجوء عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.
وأكدت المنظمة أنه تم تحديد حالات الملاريا بين الأطفال دون سن الخامسة وكذلك الحالات المشتبه فيها من الحمى الصفراء بين نحو 17 الف شخص لجأوا الى جمهورية أفريقيا الوسطى، ونوهت إلى أنه تم الابلاغ عن تفشي الكوليرا المشتبه به في مواقع في شمال اثيوبيا تستقبل أعدادا كبيرة من النازحين.
آخر الأخبار