أعلنت رابطة الاجتماعيين الكويتية، اطلاق مبادرتها التوعوية بعنوان "حياتك عزيزة"، التي ولدت فكرتها بعد تزايد عدد حالات الانتحار بين فئة الشباب والاطفال خلال جائحة "كوفيد 19"، لافتة الى ان هذه المبادرة تهدف الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين ومواجهة الافكار السلبية المؤدية للانتحار والعمل على الحد منها والقضاء عليها. وذكر رئيس مجلس إدارة الرابطة ورئيس فريق مبادرة "حياتك عزيزة" عبدالله الرضوان في تصريح صحافي أمس، ان الرابطة هي احدى مؤسسات المجتمع الكويتي تأسست عام 1967م، ومن اهم اهدافها العمل على الوصول بالتوعية المجتمعية الى جميع فئات المجتمع وطبقاته بشتى الوسائل المتاحة بغرض تحقيق اقصى قدر من التماسك والاستقرار الاجتماعي بالتعاون مع الهيئات الرسمية والتطوعية ومؤسسات المجتمع المدني واجراء البحوث الميدانية بهدف تحديد حجم المشكلات والظواهر الاجتماعية التي تعوق سبل التطور الاجتماعي لمجتمعنا واقتراح السياسات التي تعين الجهات المختصة على التغلب عليها. وأضاف انه "ولتحقيق هذه المبادرة كان لا بد أن يكون هناك تعاون مجتمعي من اجل اجيالنا الحاضرة والمستقبلية، لذا سارعت رابطة الاجتماعيين الى دعوة الجهات الحكومية التي لبت النداء وهي: وزارة الداخلية، وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وزارة التربية، وزارة الصحة، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للشباب، وجامعة الكويت، ومكتب الإنماء الاجتماعي، ولجنة حقوق الطفل في الديوان الوطني لحقوق الإنسان، بالاضافة الى جمعيات النفع العام ذات العلاقة، وذلك كي نضع امام اعيننا الاسباب والدوافع التي تؤدي إلى تزايد حالات الانتحار.
وتابع، "وقدمت بعض الدراسات أن من اهم أسباب حالات الانتحار الاكتئاب الحاد، اضطرابات بالشخصية، الوضع الاقتصادي، الإدمان، الألعاب الالكترونية، البطالة، العنف المنزلي، العزلة الاجتماعية والوحدة، وضعف الوازع الديني وغيرها التي تؤدي الى عدم كفاءة الفرد في مواجهة المشكلات وصعوبة حلها، فيفقدون الرغبة في الحياة ويلجأون الى إنهاء حياتهم"، لافتا الى انه بهذا التعاون سنحاول الوصول الى سبل العلاج وردع هذه الانحرافات لنضعها بين ايدي المسؤولين في وطننا العزيز، ولنكن جديين جميعنا يدا واحدة في معالجتها بشكل شفاف وبأمانة بيننا وبين الله". وأشار الى أنه من خلال الاجتماعات المتتالية التي عقدت تم وضع الية التنفيذ للتصدي لهذه الظاهرة والعمل على ذلك قبل حدوثها، وسنقوم بالتواصل مع جميع السفارات بخصوص المبادرة وذلك للتعاون معهم من خلال وضع بروشورات بجميع اللغات في السفارات عن مخاطر الاكتئاب وغيرها التي تؤدي الى الانتحار، وكذلك سيكون هناك حملة اعلامية منها لوحات اعلانية على الطرقات من خلال شركات للدعاية والاعلان، وفيديوهات قصيرة، وبوست توجيهي لأهداف المبادرة ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.ولفت الرضوان الى انه سيتم عقد ملتقيات وندوات ودورات تدريبية بمشاركة الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، وكذلك دورات خاصة لطلاب المدارس، يشارك فيها أساتذة من ذوي الاختصاص، داعيا كل الجهات المعنية من المؤسسات الحكومية والهيئات الرسمية والخاصة الى المشاركة في هذه المبادرة من اجل دولتنا الحبيبة الكويت.