"الاجتماعيين": ضرورة رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين

أشاد الأمين العام لرابطة الاجتماعيين خالد الردعان بالجهود الحكومية والجهود النيابية في رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين، لافتا إلى أن أصحاب المعاشات التقاعدية هم من الفئات الأكثر استحقاقا للاهتمام بكل النواحي المالية وأيضا الاجتماعية والصحية، ونأمل أن تتم هذه الزيادة وإقرارها بأقرب فرصة ممكنة. وطالب بضرورة الاهتمام بالفئات المهمشة والضعيفة وبشكل خاص من الناحية الاجتماعية والنفسية وليس مجرد من الناحية المالية، إضافة إلى اهتمام مؤسسة التأمينات الاجتماعية بالإسراع في إنشاء مدينة الكويت الطبية للمتقاعدين، والعمل على تقديم خدمات اجتماعية للمتقاعدين تتناسب مع احتياجاتهم، وعمل دورات تثقيفية وتوعوية للاستفادة من طاقاتهم والخبرات التي يمتلكونها.
وقال الردعان: "إن المتقاعدين أصحاب المعاشات الضعيفة هم من الفئات التي انظلمت في الزيادات والتوزيعات غير مبررة الأخيرة، التي سببت آثار سلبية على الباب الأول وهو مرتبات العاملين الذي تعدت نسبته الـ 70 % من ميزانية الدولة".
وأكد الردعان أن الهدر الذي يحدث يثير لدينا القلق وبشكل خاص الباب الأول وأيضا طريقة توزيع المكافآت فعلى سبيل المثال مكافأة الصفوف الأمامية ما زالت مطالباتها من قبل بعض الجهات لم تغلق وتم توزيعها بشكل غير منصف، مع العلم أن الموظف الكويتي وقت الأزمات لا يحتاج لمكافأة إنما يحتاج إلى تقدير أدبي.
وأشار إلى أنه منذ السبعينيات ومؤسسات المجتمع المدني والمختصين يطالبون بتنويع مصادر الدخل، وأن اهتمام الدولة بمصدر دخل واحد رئيسي النفط قد تكون عواقبه وخيمة في أي لحظة وليس فقط في المستقبل، وأن الأمل ليس فقط في الصناديق السيادية، حيث إنها صناديق استثمارية مالية للأجيال المقبلة وقد تتحكم بها الأسواق وقيمها غير مستقرة، لافتا إلى أنه من المقلق أن ميزانية الدولة لم تقم باستقطاع نسبة 10 % حصة صندوق الأجيال المقبلة من إجمالي الإيرادات الفعلية للموازنة للسنة الثالثة على التوالي.
واختتم كلامه قائلا: إن المجتمع بحاجة إلى اهتمام من الجهات المختصة، وهذه الجهات موجودة منذ سنوات لكن لم يتم تفعيل أغلب اختصاصاتها فهناك جيوش جرارة من العاملين ليسوا على علم باختصاصات الإدارات التي يعملون بها ولا أهمية دورهم في المجتمع، ونحن بحاجة إلى قيادات فاعلة تؤمن بالعمل الجماعي ومن ذوي الكفاءة والخبرة وتعي أهمية المؤسسات التي يتولون مسؤوليتها.