"الاجتماعيين": وفيات الإدمان بازدياد و75 % منهم مواطنون

* فريق من المختصين لدراسة ظاهرة الانتحار للمواطنين والمقيمين
* السجون مؤسسات إصلاحية وليست بؤرة للمخدرات وتجارها

أكدت رابطة الاجتماعيين الكويتية أهمية الحزم بما يخل بالأمن الاجتماعي وبما يضر أفراد المجتمع خصوصاً ظاهرة انتشار المخدرات والحبوب المسكنة، مشيرة الى ان وفيات الادمان بازدياد و 75 في المئة منهم من المواطنين.
وقال رئيس مجلس ادارة رابطة الاجتماعيين الكويتية عبدالله الرضوان في تصريح صحافي أمس، إنه على الجهات المعنية مكافحة المخدرات بكل الأدوات والتشريعات المتاحة، لاسيما أن التشريعات الكويتية تتضمن عدة قوانين في هذا الشأن منها قانون الجزاء الكويتي رقم (16/1960) وقانون مكافحة المخدرات ( 74/1983) والتعديل الخاص به (13/1995) و قانون مكافحة المؤثرات العقلية وتنظيم استعمالها والاتجار فيها.
وأضاف أن التفكك الأسري أكبر المشاكل التي يسببها وجود مدمن ضمن الأسرة حيث تتسبب بتدهور الحالة الاجتماعية والمادية للاسرة ويعم الخوف الدائم والقلق عند جميع أفرادها ،وقد يتسبب بالانفصال بين الزوجين وضياع الأبناء فضلا عن العديد من الأمور السلبية علـى المدمن منها الوفـاة ودخـول السجن وارتكاب جرائـم .
وأفاد أن رابطة الاجتماعيين الكويتية شكلت فريقا من مختصين لدراسة ظاهرة الانتحار لدى المواطنين والمقيمين بمشاركة عدة جهات مختصة، بهدف السعي للحد من هذه الظاهرة بطرق علمية وعملية.
من جهته قال امين الصندوق في الجمعية خالد الردعان إن الادمان ظاهرة تتسبب بهدم الاسر بطرق شتى ولدى الجمعية شعور بالقلق على الشباب من هذه الآفة ، مشيرا الى افتقار الكويت الى مراكز لمعالجة الادمان خصوصا أن المركز الوحيد ليس لديه الطاقة الاستيعابية للعلاج.
ودعا وزارة الصحة الى وضع نظام الكتروني لصرف الادوية المسكنة والمخدرة أسوة بدول الخليج لتقنين الصرف والرقابة على العيادات المختصة التي تصرف هذا النوع من الوصفات وايضا تحديد صيدليات مختصة بصرف أو بيع هذه الادوية .
وأفاد أن المؤسسات الاصلاحية يجب أن تعي دورها في حماية المجتمع وإصلاحه لاسيما أنه لاينحصر بكونه سجنا بل مؤسسة مختصة بإعادة تأهيل الافراد للتعايش مع المجتمع.
واعرب عن قلق الجمعية من وجود تجار مخدرات يقومون بالمتاجرة بالممنوعات داخل المؤسسة الإصلاحية بكل سهولة ، او مدانين يمارسون النصب وخداع الاخرين من داخل السجون.