الاثنين 23 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاحتجاجات الأميركية تعمّ 75 مدينة... وترامب يلجأ إلى مخبأ سري

Time
الاثنين 01 يونيو 2020
View
5
السياسة
واشنطن- وكالات: لم تفلح الأداة الأمنية في احتواء التظاهرات المتواصلة في الولايات المتحدة لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، في مشهد بالغ العنصرية، حيث امتدت تظاهرات الاحتجاج والغضب إلى 75 مدينة على الأقل، وباتت تنذر بمزيد من الانتشار، كما هتف المتظاهرون ولاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، برحيل الرئيس عن السلطة.
وتجاهل المحتجون الأداة الأمنية وكذلك المخاوف من انتشار جائحة كورونا، وواصلوا التظاهر واحتشد عدد منهم أمام أبواب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، لتوصيل صوتهم إلى ساكنيه عن قرب. وأمام احداث العنف التي شابت التظاهرات، مثل اشتعال النيران في سيارات الشرطة ونهب المتاجر، أعلن رؤساء البلديات في عشرات من المدن الأميركية حظر التجول ونشر المزيد من قوات الحرس الوطني، إلى جانب حشد المزيد من قوات الشرطة التي لم تتردد في تكثيف إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والفلفل على المحتجين، واعتقلت العديد منهم.
وعلى الرغم من الهدوء الحذر في العاصمة واشنطن، لم يظهر في الأفق بعد ما يشي بقرب احتواء المظاهرات الاحتجاجية التي تتسع رقعتها ساعة بعد أخرى، وامتدت أصداؤها في بعض الدول الأوروبية التي شهدت مظاهرات تضامن مع المحتجين في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن جهاز الأمن الرئاسي نقل الرئيس دونالد ترامب، إلى مخبأ سري مخصص لمواجهة أي تهديد إرهابي، كإجراء احترازي بسبب اقتراب المتظاهرين من البيت الأبيض. وشهدت العاصمة الأميركية اشتباكات عنيفة وعمليات "كر وفر" في محيط البيت الأبيض، ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مسؤول أميركي قوله إن أكثر من خمسين عنصرا في جهاز الخدمة السرية في الشرطة أصيبوا بجروح في واشنطن. وأشعل متظاهرون بعض الحرائق في وسط شارع "إتش"، بالقرب من البيت الأبيض، فيما سحب بعضهم علما أميركيا من مبنى مجاور وألقوا به في الحريق، كما قام آخرون بإلقاء فروع أشجار داخل النيران، كما قاموا بإحراق عدد من السيارات في مناطق محيطة بالبيت الأبيض.
ومن جهتها، ذكرت أسوشيتد برس أنه تم استدعاء جميع عناصر الحرس الوطني الخاص بالعاصمة واشنطن، والمقدر عددهم بنحو 1200 جندي. وأسفرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، أربعة منهم في مدينة مينيابوليس، والقتيل الخامس بمدينة إنديانابوليس.
كما أصيب اثنان من فريق التصوير التلفزيوني التابع لوكالة رويترز بالرصاص المطاطي، وذلك عندما دخلت الشرطة منطقة كان فيها نحو 500 محتج عقب بدء حظر التجول في مينيابوليس.
وأفادت قناة "فوكس نيوز"، أن 5 أشخاص أٌصيبوا بطلقات نارية توفي 3 منهم، في مدينة إنديانابوليس، فيما أكدت الشرطة أنها لم تطلق النار على المحتجين. وأشارت مصادر إعلامية إلى إلقاء الشرطة القبض على أكثر من أربعة آلاف شخص في أنحاء الولايات المتحدة ، مع نشر أكثر من 5000 جندي من الحرس الوطني في 15 ولاية والعاصمة لدعم الاستجابات المحلية لإنفاذ القانون.
وكشفت مجلة "تايم" الأميركية أن ابنة عمدة مدينة نيويورك كانت ضمن 790 شخصا جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات، وتدعى كيارا دي بلاسيو، التي تبلغ من العمر 25 عاما.
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة "أنتيفا" اليسارية المناهضة للفاشية بالوقوف خلف الاحتجاجات، مؤكدا أنه سيصنفها "منظمة إرهابية". وترتبط عودة نشاط حركة "أنتيفا" في الولايات المتحدة بأحداث وقعت إثر وصول ترامب إلى الرئاسة، بعدما كانت خامدة لسنوات طويلة.
من جانبه، دعا المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن المحتجين لعدم اللجوء إلى العنف احتجاجا على "وحشية" ممارسات الشرطة.
كما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن ما شوهد في فيديو توقيف جورج فلويد كان عملية قتل وإعدام على الهواء، مشيرة إلى أن أفراد الشرطة الآخرين الظاهرين في الفيديو كانوا سيُعتبرون في ظروف مختلفة متواطئين في الجريمة.
وأعربت بيلوسي، عن قلقها من توجيه تهمة القتل من الدرجة الثالثة للشرطي المتورط.
من جانبه، مثل الضابط السابق ديريك شوفين، الذي تسبب في مقتل جورج فلويد أمام المحكمة، حيث يواجه تهم القتل من الدرجة الثالثة . وبموجب قانون ولاية مينيسوتا، يُعرَّف القتل من الدرجة الثالثة على أنه يتسبب في موت شخص "عن طريق ارتكاب فعل خطير للغاية على الآخرين".
وقالت الصين إن العنصرية "مرض مزمن في المجتمع الأميركي".
واعتبرت أن الاضطرابات تظهر "خطورة مشكلتي العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة"، بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية تجاو ليجيان في مؤتمر صحافي روتيني في بكين.
ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الإيرانية واشنطن إلى "وقف العنف" ضد شعبها إثر التظاهرات التي عمت مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي مخاطبًا المسؤولين الأميركيين والشرطة: "أوقفوا العنف ضد شعبكم، ودعوهم يتنفسون".
آخر الأخبار