الدولية
الاحتجاجات تجتاح مدن إيران من طهران إلى تبريز وعسلويه
الاثنين 29 أغسطس 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أكدت شبكة "مجاهدي خلق" المعارضة داخل إيران أنه على الرغم من الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام لمنع احتجاجات الإيرانيين، إلا أن الناس سئموا من نهب وظلم نظام الملالي ويواصلون احتجاجاتهم في مختلف المدن، مشيرة إلى اندلاع احتجاجات في مدن إيرانية مختلفة.ونظم الطلاب تجمعًا احتجاجيًا أمام المنظمة الوطنية للتجنيد في طهران للاحتجاج على الخدمة العسكرية الإجبارية، وكانوا يحملون لافتات كُتب عليها "الرق الحديث" و"الجندي لا صوت له" و"العسكرية مصنع لإنتاج اليأس"، كما نظم شبان عاطلون عن العمل في مدينة اميديه، تجمعا احتجاجيا أمام قائمقامية اميديه احتجاجا على البطالة.ونظم مشترو أراضي المرحلة الثانية في بلدة خاوران بمدينة تبريز، تجمعا احتجاجيا أمام المبنى المركزي لبلدية المدينة، بينما أعلن عمال شركة آباد راهان عسلويه إضرابا عن العمل، وأغلقوا باب الدخول إلى الشركة احتجاجا على عدم سداد حقوقهم المتأخرة.ونظم أهالي مدينة علويجه تجمعا احتجاجيا على تدمير جبال المنطقة، وهتفوا "أهالي علويجه يقظة وقد يكره التهام الأراضي"، كما تجمع أهالي ومزارعي كهكيلويه أمام قائمقام مدينة ياسوج، مطالبين ببناء سد مائي في الروافد العليا لنهر مارون، وطالب المحتجون بحل مشاكل المياه لمزارعي وأهالي المنطقة.في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده تواصل العمل على تصحيح العلاقات مع دول الجوار، وأن عودة العلاقات مع السعودية ممكنة، في حال نفّذت الرياض ما تعهّدت به خلال مفاوضات بغداد، موضحا أن سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة، مؤكداً أن طهران تسعى لحالة من التوازن مع دول الجوار والمنطقة، مشدداً على ضرورة مواصلة الحوار من أجل حل الخلافات دون تدخل أجنبي، معتبرا أن تطبيع بعض دول المنطقة العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لن يوفر الأمن في المنطقة، واصفاً الأمر بأنه "خيانة للشعب الفلسطيني".وفي ما يتعلق بالملف النووي، شدد على أهمية رفع العقوبات وحل قضايا الضمانات التي طلبتها إيران كافة، محذرا من أن أي خارطة طريق لاستعادة اتفاق طهران النووي، يجب أن تشمل إنهاء المفتشين الدوليين لتحقيقاتهم حول جزيئات اليورانيوم الاصطناعية التي عثر عليها في مواقع لم يتم الإعلان عنها.وقال إن الأطراف كافة انتهكت الاتفاق الموقّع عام 2015، وإن التوصل لاتفاق جديد لن يكون ممكناً قبل حل الخلافات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن بلاده أكدت خلال المحادثات التي جرت خلال الفترة الماضية.وأكد أن بلاده حصلت على التقنية النووية، وأنه ليس بإمكان أحدٍ سلبها هذا الحق على الإطلاق، مشيراً إلى أن الحصول على سلاح نووي ليس ضمن الستراتيجية الدفاعية الإيرانية، مجددا تأكيد أن التهديدات الإسرائيلية لن تمنع بلاده من مواصلة مسيرتها النووية، وأن تل أبيب تدرك أنها عاجزة عن مواجهة إيران، والتهديدات التي تطلقها حكومة الاحتلال تؤكد خوفها، محذّراً من مغبّة شن أي هجوم إسرائيلي على بلاده.وقال إن الخارجية الإيرانية والروسية تبادلتا مسودات اتفاقية شاملة طويلة الأمد للتعاون، مشددا على الطابع الستراتيجي لتعاون إيران مع روسيا.من جانبه، وجه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي انتقادات لفرنسا، قائلا إنها "الأكثر إثارة للمتاعب في المفاوضات"، معتبرا أساس المفاوضات إسقاط التهم الموجهة إلى بلاده، وعدم نشر أخبار مفبركة ووثائق مزعومة ضدها، وإلغاء الحظر ليتمكن الشعب الإيراني الانتفاع اقتصاديا من رفع العقوبات.بدوره، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى أبو الفضل عموئي، أن الهدف الرئيس من المفاوضات مع السعودية هو فتح السفارات بشكل نهائي، وإحياء العلاقات الثنائية، موضحاً أنّه تم وضع خطوات تنفيذية لهذا المسار، وأبدى الطرفان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية.من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن مفاوضات الاتفاق النووي تمضي قدما ضمن مسار إيجابي، مشيرا إلى أن القضايا المتبقية تتعلق برفع العقوبات وهي قليلة لكنها جوهرية وحساسة ومصيرية، آملا "أن تتصرف واشنطن بعقلانية وتتخذ القرار السياسي بما يضمن مصالحنا ومطالبنا المشروعة"، مؤكدا أن طهران ستلتزم باتفاق يضمن مصالحها الأساسية ولن تتراجع عن خطوطها الحمر.