الثلاثاء 20 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاحتجاجات تشل العراق... اعتقال قاطعي الطرق وإصابة العشرات

Time
الاثنين 20 يناير 2020
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: اعتقلت القوات الأمنية العراقية أمس، عشرات المحتجين الذين حاولوا قطع الطرق في بغداد، وذلك بعد أن خوّل مجلس الأمن الوطني القوات الأمنية اعتقال كل من يقطع الطرق.
وأعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبدالكريم خلف، أن مجلس الأمن الوطني خوّل القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الحكومية وحرق الإطارات، داعياً "المتظاهرين إلى الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها، وعدم الخروج إلى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقال".
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة عمليات بغداد "القبض على مجموعة حاولت قطع طريق في منطقة الصليخ"، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية أعادت فتح الطريق وألقت القبض على المجموعة وأحالتها على القضاء".
وأكدت "التزامها بتوجيهات رئيس الحكومة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمين ساحة التظاهر الرئيسية في بغداد والمناطق المحيطة"، وداعية "المتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع المجموعات التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر".
وسقط عشرات الجرحى أمس، خلال اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الطيران وسط بغداد.
وتواصلت في بغداد وعدد من المدن أمس، اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن، تزامناً مع انتهاء هدنة كان حددها المحتجون للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها الإسراع بتشكيل حكومة جديدة.
واستعادت قوات الأمن، السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، وذلك بعد مواجهات مع المحتجين.
وكانت قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين، لإبعادهم عن طريق محمد القاسم وساحة الطيران.
وأفاد مصدر أمني، بارتفاع حصيلة حالات الاختناق بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع في بغداد منذ أول من أمس، إلي 37 حالة.
وقال إن المتظاهرين قطعوا عدداً من الطرق في كربلاء بالإطارات المشتعلة، وتجمعوا في ساحة الطيران وسط بغداد وعند جسور السنك والجمهورية.
من جانبهم، قال شهود عيان، إن "الحياة شبه متوقفة وأن سحب كثيفة من الدخان تغطي الشوارع على خلفية إحراق الإطارات فيما رافق هذه الاضطرابات أعمال عنف ومصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين استخدمت خلالها الغازات المسيلة للدموع وخاصة في بغداد والناصرية".
وأضافوا ان ساحات التظاهر اكتظت بآلاف المتظاهرين، خصوصاً من طلبة الجامعات لدعم الضغط على أحزاب السلطة لتشكيل حكومة جديدة تتولى التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تعمل على إعادة كتابة الدستور وتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة والفقر.
وفي بغداد، أصيب آمر لواء بالشرطة الاتحادية و14 ضابطا آخرون خلال قيامهم بتأمين وحماية المتظاهرين ومدخل ساحة التحرير من تقاطع قرطبة ببغداد.
وأعلنت محافظات الناصرية والديوانية وبابل أمس، عطلة رسمية، خوفاً من اتساع رقعة الاضطرابات رغم الانتشار الكبير للقوات الأمنية في الشوارع وفي محيط البنوك والمصارف والمباني الحكومية.
وفي البصرة، قطع المتظاهرون الطريق المؤدي إلى مستوع الفاو النفطي، ونصبوا خيام الاعتصام ومنعوا الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم.
وفي كربلاء، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.
في غضون ذلك، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، إلى الإسراع في اختيار مرشح لتقديمه إلى الرئيس برهم صالح ليتم تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال الصدر: "أحترم قرار التصعيد الذي اتخذه المتظاهرون"، مضيفاً: "أتمنى أن يلتزمون (المتظاهرون) بالسلمية وعدم الإضرار بأمن الشعب وتعريض البلاد لحرب أهلية طاحنة".
وأعرب عن احترامه لقرار الحكومة "إن وجدت في التصدي للمخربين وأعمال الشغب ويجب عدم زج الحشد الشعبي في التصدي للمخربين فهذا يسيء إلى سمعتهم".
من جانبها، حضت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، السلطات العراقية على بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين، داعية المحتجين إلى الالتزام بسلمية التظاهرات وتجنب العنف.
على صعيد آخر، أعلن نائب "كتلة الحكمة" في البرلمان حسن خلاطي أمس، أنه أمام رئيس الجمهورية ثلاثة أسماء مطروحة غير محسوبة على أي جهة معينة ولها تواصل مع كل الجهات ومع القوى السياسية والجماهيرية.
وفي السياق، كشفت مصادر عن أن الاختيار بين علي شكري ورئيس المخابرات مصطفى الكاظمي ومحمد توفيق علاوي، مضيفة إن الكاظمي مقبول إلى حد ما من الشارع ومرفوض سابقاً من المحور الإيراني، بينما شكري وعلاوي مرفوضان من الشارع تماماً.
آخر الأخبار