الخميس 15 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاحتجاجات تشلُّ السودان وسط تصاعد المطالبات باستقالة البشير

Time
الثلاثاء 25 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
الخرطوم - وكالات: سادت حالة من الترقب لإضراب عام كان من المنتظر أن يشل السودان أمس، وذلك وسط دعوات لاستقالة الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية، فيما وصف الرئيس السوداني المحتجين بالعملاء والمرتزقة واعداً بملاحقتهم.
وحذر البشير من الاستجابة لما قال إنها "محاولات زرع الإحباط"، مضيفاً ان "بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان".
واعتبر وقوف واحتشاد الجماهير خلال كلمة ألقاها أمس، رداً "على كل خائن وعميل وعلى الذين روجوا وأطلقوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه"، وقال: "أنا حالياً موجود وسطكم"، متوعداً بملاحقتهم وإخراجهم، وجدد مضي الحكومة في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم.
ودعا أهل مواطني الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل وعدم الالتفات للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد.
وقال إن الحرب تشن تجاه السودان لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار، مشيراً إلى استضافة السودان للاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم.
وكان البشير اجتمع ليل أول من أمس، بمساعديه الامنيين، وقال إن الدولة مستمرة في "إجراء اصلاحات اقتصادية توفر للمواطنين حياة كريمة".
ودعا "المواطنين إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات، والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط، ووعد بإجراءات حقيقية تعيد ثقة المواطنين في القطاع المصرفي".
وأشاد بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، مثمناً "جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين كالعهد به دائما، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات".
من جانبه، أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول صلاح عبدالله محمد "التفاف قوات الجهاز حول قائدها الأعلى واضطلاع الجهاز بمهامه الدستورية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، وحماية المكتسبات الوطنية مع الالتزام بالمعايير المهنية".
وأشار إلى "احترام الجهاز لحق التعبير السلمي"، محذراً من أن "المساس بالممتلكات العامة وترويع المواطنين والتعدي على ممتلكاتهم خط أحمر".
واستخدمت الشرطة أول من أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من مشجعي كرة القدم الذين حاولوا التظاهر ضد البشير بعد مغادرة مباراة في الخرطوم.
على صعيد آخر، كشف حزب "المؤتمر" الحاكم، أن دولة عرضت على بلاده معالجة الأوضاع في السودان، مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا وإيران، من دون أن يسمي هذه الدولة.
وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب محمد مصطفى الضو إن "هنالك دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق محمد الأمين أول من أمس، إن الوزارة أطلعت المجموعات الديبلوماسية بالخرطوم على الأحداث التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وأضاف إن الوزارة قدمت شرحاً لرؤساء البعثات الديبلوماسية بشأن أسباب الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ومساعي الحكومة لتجاوزها.
وأشار إلى أن "الحكومة تتفهم دواعي احتجاج المواطنين على نقص بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها، وقد تعاملت السلطات المختصة بطريقة حضارية مع الاحتجاجات السلمية، حسب البيان، لكن عندما جنحت بعض هذه الاحتجاجات للتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراقها كان لابد من التصدي للمخربين والمندسين وفقا للقانون، حيث تم ضبط عدد من هؤلاء ويخضعون الآن للتحقيق وسيقدمون للمحاكمة".
آخر الأخبار