الاحتلال الإسرائيلي يقصف قاعدة يتمركز بها "حزب الله" قرب دمشق

دمشق، أنقرة، عواصم - وكالات: تسبّب قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط دمشق ليل أول من أمس، حيث يتمركز مقاتلون من "حزب الله" اللبناني في أحدها، بإصابة خمسة مقاتلين بجروح، من دون أن تتضح جنسياتهم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلت عن مصدر عسكري قوله نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، مضيفا "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات".
من جانبه، كشف المرصد أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت قاعدة للدفاع الجوي للجيش السوري، يتمركز فيها مقاتلون تابعون لحزب الله اللبناني في ريف دمشق، على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود اللبنانية، ما أسفر عن إصابة خمسة مقاتلين بجروح، لم يتمكن المرصد من تحديد هوياتهم أو جنسياتهم، وأضاف المرصد أن القصف الإسرائيلي استهدف كذلك موقعاً في بلدة عقربا في ريف دمشق وآخر قرب مطار دمشق الدولي. وفيما سُمع دوي انفجارات في العاصمة السورية قبيل منتصف الليل، قال التلفزيون السوري إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في سماء العاصمة ومحيطها، مشيرا لوقوع عدوان إسرائيلي على محيط دمشق، بينما ذكرت مصادر محلية أن أحد المواقع المستهدفة من القصف هي كتيبة الدفاع الجوي بالقرب من منطقة حفير التحتا، قائلة إن القصف الإسرائيلي كان عبارة عن دفعتين صاروخيتين، وإن أحد الصواريخ سقط بالقرب من مطار دمشق.
في غضون ذلك، أصيب عدد من الأشخاص في مناطق الفصائل الموالية لتركيا شمال سورية، نتيجة إطلاق نار عشوائي احتفالا بفوز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بولاية رئاسية جديدة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الرصاص العشوائي أطلقه عناصر من الفصائل الموالية لتركيا ضمن مناطق العمليات التركية، غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، احتفالا بفوز إردوغان.ووفقا لمصادر المرصد، جرح أربعة أشخاص في مخيم المحمودية نتيجة الرصاص العشوائي، وأصيب شخصان آخران بالقرب من فرن الذرة في مدينة إعزاز جراء إطلاق الرصاص الكثيف، كما أصيبت سيدة في مخيم سجو بريف إعزاز نتيجة سقوط العيارات النارية الفارغة على خيام النازحين، وأصيب أشخاص آخرون في مدينة رأس العين بريف الحسكة بسبب استخدام جميع أنواع الأسلحة، وسط حالة ذعر كبيرة نتيجة عشوائية التصويب.
على صعيد آخر، دانت وزارة الخارجية التركية تعرض قارب صيد تركي يحمل اسم "محمود جان-1" لإطلاق نار من قبل سفينتين سوريتين، بعد انطلاقه من ميناء قره طاش في ولاية أضنة وإبحاره في المياه الدولية، معلنة إصابة صيادين اثنين. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرئاسي التركي ابراهيم قالن أن علاقة أنقرة يحكمها مع الحكومة السورية ثلاثة قضايا مهمة هي محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة.