

الاحتلال يتبع سياسة الأرض المحروقة ويرتكب مجزرة بجباليا
560 شهيداً و2900 مصاب ضحايا العدوان على غزة وسط تكثيف الغارات
غزة، عواصم - وكالات: أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، ارتفاع أعداد الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على التوالي إلى 560 شهيداً و2900 جريح، وذلك نتيجة للمجازر التي أرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، فيما شهد يوم أمس ايضا استشهاد نحو 50 فلسطينيا في مجزرة إسرائيلية باستهداف سوق الترنس بمخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع.
وأوضحت الصحة، أن من بين الشهداء، 493 شهيدا و2751 جريحا في المحافظات الجنوبية حتى الآن، بينهم 91 طفلا و61 سيدة، فيما بلغت الحصيلة في المحافظات الشمالية 15 شهيدا بينهم طفلان، ونحو 80 جريحا.
وفيما يراه مراقبون اتباعا لسياسة الأرض المحروقة، تزداد كثافة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تستهدف مباني مكتظة بالسكان المدنيين ومساجد ومدارس وأسواقا مزدحمة، من خلال قصف عشوائي بالمقاتلات الحربية والزوارق والمدافع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال ظهر امس سيارة إسعاف فلسطينية في قطاع غزة، كانت تقل مصابين إلى المستشفى في حي الشجاعية، شرق القطاع. وأظهر مقطع فيديو سيارة الإسعاف المقصوفة وقد ارتفعت منها ألسنة الدخان، فيما استطاع سائقها النجاة من القصف رغم إصابته، لكن المصابين الذين كانوا على متنها وعددهم سبعة استشهدوا جميعًا، حسب السائق.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مسجداً ومنازل سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة؛ ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.وأوضح أن غالبية الضحايا الذين جرى نقلهم إلى المستشفيات هم من الأطفال والنساء، معتبراً أن ما يجرى يشكّل مجازر وجرائم حرب.
من جهتها، ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية التي قالت إنها تستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، قائلة إن الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن سياسة الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى تفجير الأوضاع، سواء في غزة أو القدس أو بقية الأراضي الفلسطينية.