الدولية
الاحتلال يعتدي على المُصلين المسيحيين ويُعرقل وصولهم لكنيسة القيامة
الأحد 24 أبريل 2022
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: عرقلت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وصول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، للاحتفال بسبت النور لدى الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الشرقي، حيث نُصبت الحواجز عند مداخل البلدة القديمة وتحديدا "باب الجديد" القريب من كنيسة القيامة، مما عرقل وصول العديد من العائلات والسياح والمواطنين القادمين من أرجاء الضفة الغربية ومناطق داخل الخط الأخضر، واعتبرت السلطة الفلسطينية والمؤسسات الأرثوذكسية ذلك مساسا سافرا بحرية العبادة.ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المسيحيين الذين حاولوا الوصول إلى كنيسة القيامة، دون وقوع إصابات، قائلين إن القيود الإسرائيلية عرقلت وصول أعداد أخرى من المسيحيين الفلسطينيين إلى الكنيسة، كما وقعت مناوشات بين الشرطة والمُحتفلين عند الحواجز التي فرضتها الشرطة في المدينة.في غضون ذلك، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكالمة هاتفية الوضع في القدس، وخاصة التوترات في محيط المواقع المقدسة والجهود المبذولة لتهدئة التوترات.وجدد الطرفان التزامهما بتحقيق حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة وأهمية إعادة الأفق السياسي.كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع المالي للأونروا، وأكد استمرار جهوده لمعالجة الوضع المالي للوكالة.في غضون ذلك، أصيب ثلاثة فلسطينيين، برصاص المستوطنين، بمنطقة القرينات ببلدة صوريف شمال غرب الخليل.وهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين، أثناء فلاحتهم أراضيهم في خلة علي اغنيم بمنطقة القرينات ببلدة صوريف، وأطلقوا الرصاص الحي ما تسبب بإصابة ثلاثة مواطنين، نقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات الخليل. وفقا لـ "وفا".وأضافت المصادر، أن مواطنا أصيب بالرصاص الحي في بطنه، وآخر في ساقه، والثالث أصيب بشظايا الرصاص الحي في أطرافه، وجميعهم من عائلة غنيمات، ووصفت إصابتهم ما بين متوسطة وطفيفة.كما اقتحم جنود الاحتلال المنطقة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حكومة إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة لحل الصراع مع الفلسطينيين. وأضاف اشتية في بيان لدى لقائه في مدينة رام الله وفدا من جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، أن الحكومة الحالية في إسرائيل "تريد الحفاظ على الأمر الواقع الذي هو متدهور بشكل يومي من كل الإجراءات الإسرائيلية". وانتقد اشتية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأخيرة بأن فلسطين ليست أرضا محتلة وإنما أرض متنازع عليها، مؤكدا أن "فلسطين للفلسطينيين وهذه الأرض المحتلة سوف تتحرر، فالحق التاريخي هو لنا والقدس هي لنا وفلسطين لنا". وشدد اشتية على أن "الإجراءات الإسرائيلية من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني وتفتيت للجغرافيا والتقسيمات الجائرة هي بهدف حجب ومنع وتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضرب لحل الدولتين". على صعيد متصل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن خيبة الأمل، لعدم قيام الأمم المتحدة بإدانة إطلاق قذائف على إسرائيل.وقال بينيت، في اتصال مع غوتيريش: "لا يجوز للمجتمع الدولي أن يخدم أجندة التنظيمات الإرهابية".وأضاف: "إذا لم نقم باستعادة النظام العام، لما استطاع عشرات الآلاف من المسلمين أداء صلواتهم". وتطرق الجانبان للقاء الأمين العام المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعن الجهود المبذولة لإيجاد حل للوضع بين روسيا وأوكرانيا.في سياق آخر، أكد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ألون شوستر، أن "إسرائيل معنية بتحسين جودة الحياة لسكان قطاع غزة، ولكنها لن تتسامح مع إطلاق قذائف صاروخية منه إلى أراضيها".وأوضح شوستر، حسبما نقل عنه موقع "مكان"، أن إسرائيل ليست مضطرة إلى خوض حرب كلما لا تتمكن "حماس" من وقف إطلاق القذائف كليا، وشدد على أن إسرائيل هي التي تقرر متى ستشن حربا.واعتبر النائب الليكودي آفي ديختر أن الإغلاق على المناطق الفلسطينية فرض في وقت متأخر للغاية، ودعا إلى تحديد سن المصلين في الحرم القدسي الشريف قبل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.