الخميس 03 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاحتلال يعزز قواته بالضفة وسط تحذير أميركي لتل أبيب من التصعيد

Time
الأربعاء 21 يونيو 2023
View
9
السياسة
رام الله، واشنطن، وكالات: استمرارا لإرهاب ميليشيا الكيان الصهيوني ومنظماته المسلحة، شن عشرات المستوطنيين هجمات واسعة النطاق على مناطق مختلفة شمال ووسط الضفة الغربية، فيما عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته بالضفة الغربية بثلاث كتائب عسكرية ووحدات خاصة، في وقت وجهت الإدارة الأميركية تحذيرات إلى الحكومة الإسرائيلية على خلفية التصعيد الأمني في الضفة الغربية ومخططات بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات.
وبينما صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة عيلي، ردا على عملية إطلاق النار التي وقعت أول من أمس في المستوطنة وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين، شملت هجمات المستوطنين الاعتداء الجسدي على الأهالي وعمليات إطلاق النار عليهم، ما أدى إلى إصابة 80 فلسطينيا بينها ثلاث إصابات بالرصاص الحي، كما طالت الاعتداءات أراضي ومحاصيل زراعية و140 مركبة بينها مركبة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، في بلدات اللبن الشرقية وحوارة والساوية وبيتين ودير دبوان تخللها إحراق منازل ومركبات.
في غضون ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات التصعيد الحاصل من اعتداءات المستوطنين المنظمة والمسلحة وهجماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وممتلكاتهم ومركباتهم، مؤكدة أن جريمة حوارة جنوب نابلس تتكرر من جديد، مشيرة إلى أنها تتابع إرهاب مليشيا المستوطنين ومنظماتهم المسلحة على المستويات الأممية والدولية كافة، وتواصل رفع التقارير الدورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتبذل جهودها لحض الدول الغربية على اعتماد منظمات المستوطنين التي ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني على قوائم الإرهاب، وملاحقتهم ومنعهم من دخول أراضيها ومحاكمتهم في محاكمها الوطنية، خاصة أن أعدادا من المجرمين تتنقل بجوازات سفرها وجنسياتها.
من جانبها، وجهت الإدارة الأميركية تحذيرات إلى الحكومة الإسرائيلية على خلفية التصعيد الأمني في الضفة الغربية ومخططات بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات، وذلك في ظل تخوف الإدارة من تبني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، دعوات وزراء اليمين العنصري والمصادقة على شن عملية عسكرية واسعة في الضفة.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد نقل مسؤولون في الإدارة الأميركية تحذيرات كهذه قبل العملية العسكرية في جنين يوم الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن سبعة شهداء بنيران قوات الاحتلال، وجاء في التحذيرات الأميركية أن التصعيد الأمني وتوسيع المستوطنات سيمنعان إبرام اتفاقيات تطبيع أخرى بين إسرائيل ودول عربية وخاصة مع السعودية، كما سيمنعان انعقاد اجتماع وزراء خارجية "اتفاقيات أبراهام" الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية "منتدى النقب".
ونقلت مساعدة وزير الخارجية الأميركية بربارة ليف، قسما من هذه التحذيرات الأميركية، وقالت أثناء لقائها مسؤولين إسرائيليين إن تدهورا أمنيا في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص مواجهات عنيفة في الضفة الغربية أو القدس المحتلة، ستضع مصاعب أمام البيت الأبيض في دفع خطوات تطبيع، كما نقل السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس تحذيرات مشابهة، قبل وبعد العدوان الإسرائيلي على جنين.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسلحين أطلقوا النار قرب موقع عسكري شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة بدون وقوع إصابات، وأضاف أن قواته ردت بإطلاق النار وتجري أعمال تمشيط في المنطقة بحثا عن مشتبه بهم.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عوريف جنوب غربي نابلس، وأجرت ما وصفته بالمسح الهندسي لمنازل عائلتي منفذي عملية مستوطنة عيلي أمس التي قتل فيها 4 مستوطنين وجرح 4 آخرون، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن هذا الإجراء يأتي تمهيدا لهدم المنازل، وأضاف أنه تم اعتقال 3 أشخاص يشتبه أن لهم علاقة بمنفذي الهجوم.
وفي الجولان السوري المحتل أُصيب العشرات، بجروح متفاوتة الخطورة فضلاً عن حالات الاختناق العديدة خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للاهالى أثناء تصدّيهم لمشروع عنفات الرياح.بأن الشرطة تمنع وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، فيما تستخدم الخيول وقنابل الغاز والرصاص لتفريق المحتجين.
وعلى ما يبدو فإن المواجهات المستمرة لليوم الثاني على التوالي قد تتصاعد في أعقاب استقدام شركة إسرائيلية، بحماية قوات الشرطة المعززة، معدّات ثقيلة للبدء في نصب عنفات الرياح (توربينات الهواء). وهو مشروع بدأ الاحتلال بالإعداد له خلال السنوات الأخيرة؛ حيث يستهدف أراضي أهالي الجولان الخاصة في منطقة الحافير، وتحديداً بالقرب من مقام اليعفوري، بين مجدل شمس ومسعدة.
آخر الأخبار