الاحتلال يوسّع نشاطه العسكري وغلؤون تدعو إلى كبح جماح الجيش الإسرائيلي

رام الله، عواصم - وكالات: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيوسع من نشاطاته العسكري ضد ما أسماها العمليات الإرهابية بجميع الوسائل الممكنة، مشددا خلال جولة في مستوطنة غوش عتصيون للوقوف على التطورات الأمنية فيها وفي محيطها، على أن الجيش سيقوم بتوسيع نشاطاته.
وانتقد غانتس تصريحات لرئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلؤون، دعت فيها إلى كبح جماح الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدة أن عدد القتلى الفلسطينيين وصل إلى حد غير معقول.
وقال غانتس في تغريدات على "تويتر": "نحن في وضع أمني حساس، يتطلب أيضا مسؤولية من المسؤولين المنتخبين في تصريحاتهم وهذا هو الحال مع إجراءات إطلاق النار، التي يحددها فقط رئيس الأركان والقادة ودون أي تدخل سياسي، هذا هو الحال مع الآراء الأمنية بشأن اتفاقية المياه الاقتصادية مع لبنان".
في غضون ذلك، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام مئات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، قائلة غن نحو 250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدى العشرات منهم طقوسا تلمودية عند باب القطانين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات، وقعت في بلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية، قائلة غن الشاب مجاهد شملاوي (30 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق، عن إصابة خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصفة اصابة اثنين منهم بالحرجة، حيث جاءت بالصدر في حين أصيب العشرات بالاختناق جراء اطلاق قنابل الغاز.
ووفقا للتقارير الصحافية المحلية فإن اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، جاء للاستيلاء على معدات زراعية للفلسطينيين، ما أدى الى تصديهم لقوات الاحتلال للدفاع عن ارضهم ومقتنياتهم.
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش بتوقيع 14 فصيلا فلسطينيا على إعلان الجزائر في 13 أكتوبر، واصفا ذلك بأنه يمثل "خطوة إيجابية" نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وفي بيان له قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "غوتيريش شجع كافة الفصائل على تجاوز خلافاتها من خلال الحوار، وحثها على متابعة الالتزامات الواردة في الإعلان، بما في ذلك إجراء الانتخابات".
وأضاف: "شدد غوتيريش على أهمية المصالحة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقرة سياسيا وقابلة للحياة اقتصاديا وذات سيادة ومستقلة".