الدولية
الاحتلال يوقف التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية في رام الله
الجمعة 29 مايو 2020
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: ذكرت مصادر عبرية أن "إسرائيل" قررت وقف التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية، وذلك رداً على قرارها بوقف التنسيق الأمني.وذكر المراسل العسكري للقناة "13" العبرية ألون بن دافيد، إن الاحتلال قرر وقف التنسيق المدني وبالتالي إلغاء بطاقات "في آي بي"، وأنه وفي حال رغب رئيس السلطة محمود عباس بالتنقل بين رام الله والخليل فلا يوجد تنسيق بهذا الخصوص، في حين قال المراسل أن جيش الاحتلال استأنف عمليات الاعتقال في المناطق الفلسطينية بعد توقف ليومين خلال عيد الفطر، وأنه لن يتوقف عن هكذا عمليات حتى بدون التنسيق الأمنيعلى صعيد آخر، كشف عدد من قادة المستوطنات الإسرائيلية عن خريطة، زعموا أنها تمثل تصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدولة الفلسطينية، فيما أبدوا اعتراضهم عليها لأنها تطوق 15 تجمعا استيطانيا.وجال مسؤولون في مجلس "يشع" الاستيطاني على مشرعين من أحزاب "الليكود" و"البيت اليهودي" و"يمينا" اليمينية، في محاولة لإقناعهم بمعارضة خطة ترامب أو ما يعرف بصفقة القرن، التي أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن دعمه لها، حاملين خريطة توضح ما يزعمون أنها الدولة الفلسطينية المتصورة في خطة ترامب باللون الأحمر.وتسلط الخريطة الضوء على 15 مستوطنة، تشكل نحو 5 في المئة من 450 ألف مستوطن في الضفة، ستصبح جيوبا معزولة تحيط بها الدولة الفلسطينية، وتظهر أيضا أن عددا من الطرق السريعة التي تمر عبر الضفة الغربية وتدخل إليها، مثل الطريقين 5 و 60، لن تكون في متناول الإسرائيليين.وقال رئيس منظمة "يشع" دافيد إلحياني، إن الخريطة تستند على نسخة أولية عرضها ترامب عند كشفه عن الخطة في يناير الماضي، لكن الإدارة الأميركية حذرت من اعتبارها نهائية، مشيرة إلى أنه تم تكليف لجنة رسم خرائط أميركية-إسرائيلية مشتركة بتحديد الخطوط الدقيقة للمناطق التي سيسمح لإسرائيل بضمها، وتلك التي ستكون مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية.لكن إلحياني اعتبر أن رفض لجنة رسم الخرائط الاجتماع مع قادة المستوطنين لأخذ مخاوفهم في الاعتبار، يدل إلى أن الخريطة التي تقول الولايات المتحدة إنها أولية، ستكون في نهاية المطاف النسخة النهائية التي سيتم تنفيذها.من جهته، قال يوحاي دمري، رئيس المجلس الإقليمي الإستيطاني في هار حيفرون، إن الخريطة الأولية تسمح بالسيادة الإسرائيلية على نحو 32 في المئة من الضفة الغربية، وتأمل "يشع" بإقناع اللجنة بتوسيع هذه النسبة إلى 38.5 في المئة. من جهة أخرى، منعت القوات الإسرائيلية استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي، في حين صادرت أرضا في سلوان تعود لفلسطينيين، بهدف تحويلها إلى مقبرة لليهود.إلى ذلك، منعت القوات الإسرائيلية المواطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، بعد إعادة فتحه أمام المصلين في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدتي يعبد وقباطية في جنين.