الدولية
الاحتلال يُحكم الطوق على "خان الأحمر" ويعتقل 3 متضامنين
الخميس 05 يوليو 2018
5
السياسة
القدس- وكالات: طوّقت قوة من الجيش الإسرائيلي مجدداً، صباح أمس، تجمع "خان الأحمر" البدوي شرق مدينة القدس المحتلة تمهيداً لهدمه، واعتقلت متضامنين أجانب تظاهروا في المكان، فيما انطلقت حملة تنديد رسمية وشعبية فلسطينية باستهداف قوات الاحتلال التجمعات السكانية العربية. وعلى هدير الجرافات، التي واصلت تجريف وتوسيع المسالك الترابية المؤدية إلى التجمع الواقع على الطريق بين القدس وأريحا، استعدادا لإخلائه من سكانه ثم هدمه؛ اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من المتضامنين الأجانب لدى محاولتهم موازرة سكان التجمع في صد عملية الاقتحام. وقال منسق حملة "أنقذوا خان الأحمر" في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" عبدالله أبورحمة: إن قوة عسكرية دهمت التجمع فجراً (أمس)، واعتدت على متضامنين أجانب، مطالباً بتكثيف الوجود في التجمع للدفاع عن السكان أمام مساعي الاحتلال. ونقل موقع قناة "الجزيرة" عن مراسله في القدس المحتلة، أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي حضروا إلى المنطقة، في رساله يوجهونها إلى الاحتلال بأن هذا الإجراء مرفوض، وأنه سيقضي تماما على حل الدولتين. إلى ذلك، نددت أوساط رسمية وشعبية فلسطينية باستهداف قوات الاحتلال التجمعات الفلسطينية شرق القدس المحتلة والاعتداء على السكان وهدم ممتلكاتهم، إذ اعتبرت الحكومة الفلسطينية الهجمة الاحتلالية على تجمعي "أبونوار" و"خان الأحمر" شرق القدس "استمراراً لتنفيذ جرائم التهجير الرهيبة التي انتهجتها إسرائيل منذ عام النكبة الأسود". وكانت قوات الاحتلال هدمت، أول من أمس، 13 منزلاً فلسطينياً وأربع حظائر أغنام في تجمع "أبونوار" البدوي شرق القدس، واعتدت على فلسطينيين اعترضوا آليات في تجمع "أبوالحلو" المُخطَر بالهدم شرق القدس أيضاً. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان أمس، إن ما تقترفه قوات الاحتلال ضد التجمعين يضاف إلى الاعتداءات الاحتلالية على القانون الدولي الذي يحظر على السلطة القائمة بالاحتلال هدم ممتلكات المواطنين وتهجيرهم والاعتداء على ممتلكاتهم، سواء بالمصادرة أو بالتخريب والتدمير. من جهتها، دانت حركة "حماس" تهجير أهالي خان الأحمر من منازلهم وهدمها وطردهم، مؤكدة، على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران، أن "الاحتلال يمارس أبشع أنواع التهجير التي ارتكبها على مدار احتلاله، ما يتطلب منا كفلسطينيين وقفة جدية للتصدي لانتهاكاته". بدوره أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية روحي فتوح اتصالات مع عدد من زعماء الأحزاب الدولية، بيّن لهم فيها أن "خان الأحمر يشكل مأوى لأكثر من 180 شخصاً، نصفهم من الأطفال، ويضم مدرسة يدرس فيها عشرات الطلاب من التجمعات المجاورة"، حسبما ذكرت "وكالة الأنباء الفلسطينية". وأوضح فتوح أن "هذا العدوان الإسرائيلي يأتي ضمن مخطط استيطاني كبير بهدف توسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) لسلخ مدينة القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لما يسمى (مخطط القدس الكبرى)".