الاحتلال يُغلق الحرم الإبراهيمي والمستوطنون يقتحمون "الأقصى"

رام الله، عواصم - وكالات: تواصل التصعيد واشتعل التوتر في باحات المسجد الأقصى، لليوم الرابع على التوالي، حيث أغلقت القوات الإسرائيلية، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، واقتحم المستوطنون المسجد أمس، في حراسة القوات الإسرائيلية التي حاولت إخراج المصلين المرابطين داخل المسجد بالقوة، واعتقلت 15 فلسطينيا من مدن الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الاعتقالات شملت تسعة من  بيت لحم، وأربعة من رام الله، ومعتكف من باحات المسجد الأقصى، وأسير محرر جنوب طوباس.
في حين، أغلقت القوات الإسرائيلية، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين، تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن مديرية أوقاف الخليل قولها إن "قوات الاحتلال أغلقت الحرم بدءا من الساعة العاشرة ليل أول من أمس، ولمدة يومين".
على صعيد آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
فيما دان الاتحاد البرلماني العربي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وتصعيد الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت رئاسة الاتحاد في بيان إن الاتحاد يحذر من استمرار اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين الاسرائيليين للمسجد الأقصى ومن استمرار الأعمال "الهمجية الاستفزازية" التي قد تدفع المنطقة بأكملها إلى عواقب وتبعات لا تحمد عقباها.
وشدد على الحاجةِ الملحة إلى تطبيق العدالة الدولية وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني وحقه الشرعي والقانوني في الحياة بأمن وكرامة على أرض آبائه وأجداده.
من جهته، بحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الاقصى، واعتداءاتها على المصلين الفلسطينيين.
ونقلت وكالة (اناضول) التركية للانباء عن اردوغان قوله في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، انه تناول مع غوتيريش في اتصال هاتفي قضايا اقليمية ودولية على رأسها التطورات في مدينة القدس المحتلة والحرب الروسية - الاوكرانية.
بدوره حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خطورة "الاعتداءات" المتكررة على المسجد الأقصى ، وانتهاك حرمة شهر رمضان. وقال عباس في بيان عقب اتصال هاتفي مع أردوغان، إن ما يجرى في المسجد الأقصى "لا يمكن السكوت عنه"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف "العدوان" الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، قالت القائمة العربية الموحدة، وهي أول حزب للأقلية العربية ينضم إلى حكومة إسرائيلية، إنها قررت تعليق عضويتها في الحكومة بسبب تعامل إسرائيل مع المواجهات في المسجد الأقصى، وسوف تبحث الاستقالة رسميا إذا لم تتغير الأمور.