الدولية
الاحتلال يُهدِّد غزة بعملية "الأسوار 2"... والفصائل: جاهزون للرد
الاثنين 04 أبريل 2022
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نشر بطارياته الدفاعية، وبات مستعدا لأي تصعيد على مختلف الجبهات بما في ذلك شن عملية "حارس الأسوار 2"، ضد قطاع غزة.وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ران كوخاف، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "نحن نراقب غزة ولبنان وسورية وحتى سيناء، ومستعدون لأي تصعيد محتمل، لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي".وأكد أن "فرقة غزة (قوة عسكرية إسرائيلية تنتشر على حدود القطاع) جاهزة للدفاع البري وسنفعل كل ما هو ضروري لكي يمر شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي بسلام".من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حركتي "حماس" و"الجهاد"، من محاولة تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول، إن الحركتين "تعرفان جيدا ماذا سيحدث في قطاع غزة إذا ما قامتا بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية".وأضاف أن "الدوائر الأمنية تدرك الثغرات في السياج الأمني وخط التماس، وتبذل جهودا كبيرة بشأنها".وكان غانتس قال إن إسرائيل تبقي أعينها على قطاع غزة، في أعقاب موجة الاعتداءات التي شهدتها إسرائيل مؤخرا.في المقابل، هددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على أي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ودعت فصائل قطاع غزة، إلى توسيع رقعة المقاومة بجميع أشكالها ضد الاحتلال، محذرة من أن "أي فعل إسرائيلي إجرامي سيقابل بمقاومة أشد".في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في شرق القدس، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لساحة باب العامود الملاصقة للمسجد الأقصى، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 19 فلسطينيا على الأقل أصيبوا خلال مواجهات بين عشرات الشبان والمصلين والشرطة الإسرائيلية في محيط باب العمود. وبحسب مصادر فلسطينية فإن المواجهات امتدت باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان في البلدة القديمة في القدس، أطلقت خلالها الشرطة الإسرائيلية الرصاص الحي المطاطي وقنابل الغاز. ونددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بـ"الاقتحام الاستفزازي" الذي قام به لبيد لمنطقة باب العمود في القدس، والوعودات التي أطلقها بنشر المزيد من الشرطة الإسرائيلية في القدس بحجة توفير الحماية للمشاركين في الأعياد اليهودية. واعتبرت الوزارة في بيان صحافي أن هذه الوعود "تحريضية ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتايد(التفرقة العنصرية) الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة". وفي السياق، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زيارة لبيد وما أعقبها من استهداف للمصلين الفلسطينيين "تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر شعبنا وأمتنا في شهر رمضان". وحملت الحركة في بيان صحفي إسرائيل "مسؤولية هذا التصعيد تداعياته، فقد أخذنا وشعبنا العهد على أن نحمي القدس والأقصى بقوة وبكل الوسائل المتاحة".من جهة أخرى، استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تكون حركة "حماس" وراء العمليات الفلسطينية الأخيرة التي وقعت في مدن إسرائيلية.