الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الادعاء على العميل الفاخوري بمواد تعاقب بالإعدام والخلاف بين "حزب الله" و"التيار العوني" يتظهَّر

Time
السبت 14 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":


أكدت مصادر قضائية لـ"السياسة"، أن المحكمة العسكرية وضعت يدها على قضية القيادي في جيش أنطوان لحد، عامر الياس الفاخوري، الذي اعترف بتعامله مع إسرائيل واكتساب جنسيتها، مشيرة إلى أن هذه الاعترافات وغيرها التي أميط اللثام عنها خلال استجوابه، كافية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، بعيداً من أي تدخل سياسي، ومؤكدة أن لا غطاء فوق رأس أحد من الذين يثبت تعاملهم مع إسرائيل خلال فترة احتلالها للجنوب.
وادعت النيابة العامة العسكرية على العميل الفاخوري ممثلة بالقاضية منى حنقير، بجرائم مواد تصل العقوبة فيها الى عقوبة الاعدام، بتهم التواصل مع العدو وعملائه، تجنيد أشخاص للعمل لمصلحة العدو، التجنّد لمصلحة العدو بصفوف ميليشيا لحد، الاستحصال على الجنسية الاسرائيلية، والتسبب بقتل وتعذيب لبنانيين. وأحالت النيابة العامة الموقوف والملف إلى قاضي التحقيق العسكري، وجرى تحديد جلسة استجواب العميل عامر الفاخوري، الثلاثاء المقبل في المحكمة العسكرية للاستماع الى إفادته.
وخضع الفاخوري أيضاً للتحقيق مع مخابرات الجيش التي حققت مع العميد الركن الياس يوسف الذي رافق العميل في مطار بيروت، وتبيّن نتيجة التحقيقات أنَّ تصرف العميد يوسف كان فرديا ولا علاقة للقيادة به ورافقه من باب المساعدة والقرابة العائلية.
وفي السياق، اعتبر مسؤول ملف النازحين في "حزب الله"، نوار الساحلي، "ان العميل يبقى عميلا ولو مر الزمن قانونا على احدى جرائمه والعمالة، وبخاصة لشخص مثل جزار الخيام المدعو عامر فاخوري الذي تمادى في جرم العمالة ومكوثه لفترة طويلة في الكيان الصهيوني وتعامله الموثق مع الاحتلال، ما يؤكد استمرارية الجرم".
وفيما نفت قيادة الجيش اللبناني وجود معرفة شخصية بين قائد الجيش العماد جوزاف عون والفاخوري، بعدم نشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع الرجلين، في ظل حملة إعلامية تستهدف رأس المؤسسة العسكرية، غرد نائب "حزب الله" ابراهيم الموسوي، بالقول: "العميل عميل، وإن حمل القرآن أو الإنجيل، وعقابه العادل الإعدام، وإن دان بالمسيحية أو الإسلام"، في حين لمح البعض إلى دور ل"التيار الوطني الحر" في عودة الفاخوري، وهو ما زاد من عمق الهوة بين التيار "البرتقالي" وحليفه "حزب الله" بشأن ملف المتعاملين مع إسرائيل مرة جديدة.
واستنكرت الدائرة الإعلاميّة في حزب "القوّات اللبنانيّة" المحاولات الجارية لإقحام الجيش اللبناني في مسألة دخول عامر الفاخوري إلى لبنان، في الوقت الذي يعرف القاصي والداني أن هذا الأمر كما غيره من الأمور يجري بتدخلات سياسيّة واضحة فيه، مشددة على أن في طليعة مؤسسات الدولة الصامدة والباقية والتي ما زالت ترمز إلى وجود الدولة اللبنانيّة هي مؤسسة الجيش اللبناني فلا يجوز أن يعمل بعض السياسيين على محاولة تدميرها وتشويه صورتها والتشكيك بصدقيتها ومناقبيتها وأولويتها الوطنية لأغراض شخصيّة ضيّقة كما فعلوا مع مؤسسات أخرى.
وتوجّه النائب سيزار المعلوف، عضو كتلة"الجمهورية القوية"، عبر "تويتر"، إلى قائد الجيش بالقول: "يحاولون ضرب مسيرتك المشرّفة من خلال صورة تُشبه من نشرها، ويتغاضون عن مدى خطورة عودة عميل اسرائيلي إلى لبنان لم يكن ليجرؤ على هذه الوقاحة لولا وجود عملاء أقزام سهلوا وفتحوا الأبواب له".
ونشر نشر الاعلامي سالم زهران القريب من "حزب الله"، عبر "تويتر"، لائحة تتضمّن أسماء ستّين عميلاً إسرائيليلاً يجري العمل على تنظيف ملفّاتهم.
وقال: "تم إزالة لوائح العملاء من برقية 303 ما يسمح بدخولهم إلى لبنان من دون توقيف، وأخطر ما في الإزالة التبرير بأنهم خضعوا للتحقيق وهذا غير صحيح".
وقال النائب السابق فارس سعيد: "حادثة الفاخوري، جهة رسميّة شجّعته على العودة مرتكزة على مرور الزمن وعلىنفوذها، وجهة اخرى قالت للاولى،: انا صاحبة القرار".
إلى ذلك،أوقف رئيس "حركة الناصريين الاحرار"، محمد زياد العجوز في مطار الحريري الدولي، بموجب وثيقة اتصال صادرة عن مديرية المخابرات.
آخر الأخبار