"الاستئناف" أيدت براءة عشريني من حيازة مؤثرات

أيدت محكمة الاستئناف حكما صادرا برأ مواطنا في منتصف العشرينيات من حيازة مواد مؤثرة بقصد التعاطي بعد القبض عليه أثناء تجوله في منطقة سكنيةً.
وتتلخص تفاصيل الواقعة، فيما شهد به ضابط الواقعة انه شاهد المتهم وكان وضعه مثيرا للشك مما دعا الى الاستعلام عليه وتفتيشه وتبين بحوزته مواد مؤثرة، وكانت النيابة العامة قد أسندت الى المتهم انه أحرز مادة مخدرة "المورفين" و"الامفيتامين" بقصد التعاطي.
وحضر دفاع المتهم المحامي عبدالمحسن القطان ببطلان القبض على المتهم وبطلان تفتيشه لحدوثه من دون إذن، وفي غير حالات التلبس ولحدوثه اثر استيقاف غير صحيح لأن أي قيد على الحرية الشخصية لا يجوز إلا في حالات التلبس باعتبارها جرائم مشهودة أو بإذن من النيابة العامة، أو في احدى الحالات التي وردت في القانون على سبيل الحصر، والتي ليس من بينها مجرد مشاهدة المتهم في حالة عدم اتزان أو في حالة غير طبيعية.
وأضاف القطان ان المتهم لم يضع نفسه طواعية واختيارا في موضع الشك والريبة وان كل ما زعمه ضابط الواقعة، محرر محضر إثبات الحالة، انه شاهد المتهم يقف أمام حديقة الشعب وأنه كان بحالة غير طبيعية، إلا ان الضابط لم يبين العلامات أو الأمارات التي بينت له ان المتهم كان بحالة غير طبيعية والتي أدت به للاشتباه بالمتهم الأول مما حدا به لاستيقافه سوى قوله المرسل بأنه كان بحالة غير طبيعية.
وأنهى عبدالمحسن القطان ان وجود المتهم امام حديقة الشعب لا يعتبر فعلا يضعه موضع الشك والريبة ويبيح أمر الاستيقاف، الأمر الذي يؤدي الى عدم صحة الاستيقاف الذي قام به الضابط محرر محضر الإحالة، لاسيما انه لم يبين العلامات والأمارات التي ظهرت على المتهم والتي أدت للاشتباه فيه.