"الاستئناف" أيّدت براءة لبنانية ومواطنين من الانضمام لـ"حزب الله" وجمع تبرعات
جابر الحمود
أيدت محكمة الاستئناف الدائرة الجزائية الثالثة حكم محكمة أول درجة القاضي ببراءة متهمة لبنانية الجنسية وآخرين مواطنين من جملة تهم وجهتها النيابة العامة لها، منها الانضمّام إلى جماعة "حزب الله" اللبناني، وجمع الأموال نقدًا دون ترخيص من الجهات المختصة وامداد تنظيم جماعة "حزب الله" اللبناني بها، ونشر وترويج معلومات تخص جماعة الحزب على الشبكة المعلوماتية، وبإحدى وسائل تقنية المعلومات، وذلك بغرض نشر وترويج أفكارها.
وقد حضر دفاع المتهمة اللبنانية، المحامي الدكتور فواز خالد الخطيب حيث ترافع عنها شفاهةً منتهيا بتقديم مذكرة متضمنة دفاعه ودفوعه طالبا الحكم ببراءتها مما اسند إليها من إتهام، وأكد عدم جدية التحريات، وأنها مكتبية وغير دقيقة، وأن سلطة الاتهام استندت إلى دلائل تكميلية عبارة عن تحريات لا تعدو أن تكون رأي صاحبها تخضع لإحتمالات الصحة والبُطلان والصدق والكذب.
وفي التسبيب أشارت محكمة الاستئناف إلى أن العبرة باقتناع محكمة الموضوع، وأن ما قرّرته المتهمة من تأييدها لـ"حزب الله" فيما يقوم به من مساعدات خيرية ما حدا بها إلى إرسال أموال لهم لأهداف خيرية دينية، وقول متهم آخر أن "حزب الله" يهدف إلى مقاومة الصهاينة، ويحمي البنات من الاعتداء الصهيوني وأن هذه اهداف نبيلة.
ولما كانت المحكمة ترى أنه لا يكفي في الإدانة مجرد التأييد أو محض الميل والتعاطف، بل يلزم قيام دليل معتبر لإثبات وقوع الانتساب للحزب، ولا ينال من ذلك ما حوته مرفقات الدعوى من صور ضوئية تضمنت منشورات صادرة عن وزارة الخارجية الاميركية بشأن تصنيف الخلايا الإرهابية، إذ إن هذه النشرات تمثل وجهة رأي دولة أخرى.
كما أن البيّن أن صبغة وسمة الكيانات المتبرع لها أنها نفعية تتولى كفالة الايتام، وبناء مساجد ومدارس، وعلاج مرضى أيا كانت صفة المستفيد فتظل عملاً انسانيا لا جدال أو نقاش فيه.