أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ببراءة متهمين تتراوح اعمارهم بالعشرينات من تهمة خطف خادمة آسيوية بالحيلة بقصد الاعتداء عليها وقاما باحتجازها بأحد المخيمات بالبر وواقعاها كرها عنها وقاما بسرقة شريحة هاتفها بالعنف. وتتلخص تفاصيل الواقعة فيما أبلغت به الخادمة من قيام المتهمين بخطفها بالحيلة بعد أن افهمها احدهما بأنه زوج صديقتها وتوجها بها الى احد الشقق ومواقعتها كرها عنها ثم ايصالها الى مكان محل إقامتها. حضر دفاع المتهمين المحامي علي الواوان وشرح ظروف القضية وملابساتها نافيا أدلة الاتهام، والتي أتت مقصورة على أقوال الخادمة، ودفعت بكيدية الاتهام وتلفيقه، وعدم معقولية الواقعة وفق تصوير المجني عليها، اذ خلت الأوراق من وجود أي آثار إصابة تشير الى حدوث ثمة عنف جنائي، وان المجني عليها ثيب من قدم، فضلا عن تراخيها في الابلاغ عن الواقعة، واختتم دفاعه بطلب البراءة وهو ما أخذت به المحكمة. وأوردت المحكمة أسباب قضائها بالبراءة: انها لا تطمئن الى أدلة الاتهام التي ساقتها النيابة والمتمثلة في أقوال المجني عليها، والتي تحوطها ظلال كثيفة من الشكوك والريبة، وبما لا تطمئن معه الى صحة ذلك الاتهام، وارتكاب المتهمين للواقعة.