الاستبعاد وتصفية الحسابات أول محطة في طريق "حشد"

كتب ـ رائد يوسف:

قبل أن يجفَّ حبر خطابه عن "مد اليد للجميع"، و"عدم وجود وقت للاختلاف"، عاد النائب السابق الأمين العام لحركة "حشد" مسلم البراك وحركته إلى "الإقصاء" من جديد، بعد أيام معدودة على شموله بعفو أميري خاص، ففي حين تواصل الحركة التحضير لاجتماع القوى الوطنية والسياسية للإعلان عن خارطة طريق تمثل ستراتيجية "المعارضة" للمرحلة المقبلة، اصطدمت، أمس، بإشكالية الاستبعاد وتصفية الحسابات !
البداية كانت مع النائب السابق خالد الطاحوس، الذي قال في رده على سؤال عن احتمال مشاركة الرئيس مرزوق الغانم في الاجتماع المرتقب: إن الدعوة ستوجه إلى كل القوى الوطنية ونرحب بالجميع لما فيه مصلحة الكويت"، لافتا إلى أن المجتمعين سيحددون كل التفاصيل.
وأضاف: نحن في منعطف خطير وعلى الكل تحمل مسؤولياته، فالمعارضة ستلتقي بالجميع قريباً، وسنخرج بخطاب سياسي موجه لكل الأطراف المعنية.
وأمام الانتقادات التي وجهها مغردون إلى تصريح الطاحوس، قال رئيس المكتب الإعلامي لـ"حشد" محمد الذايدي: إن الدعوة التي سيوجهها البراك هي لنواب تكتل الـ31 للتباحث حول ترتيب ووضع ستراتيجية واضحة المعالم ورؤية محددة الأهداف وخريطة طريق متكاملة. وأضاف: بعد ذلك سيتم الالتقاء بالتيارات السياسية والقوى الوطنية لتوحيد كل الجهود الوطنية لبناء الكويت ومواجهة تحديات المرحلة المقبلة فيما يحقق الأهداف الوطنية التي يتطلع لها أبناء الشعب الكويتي.
وعن اللغط الدائر حول مشاركة الغانم، قال الذايدي: إن كنتم تعتبرونه وفق تأويلكم ضمن المعارضة فهذا شأن آخر، والواضح لا يحتاج إلى توضيح في تصريح الطاحوس.