الرياض ، ينبع - واس: استعرض وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار إبراهيم السويل في اجتماعات البنك الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن، مخرجات برنامج اللجنة الوطنية للتراخيص الاستثمارية في المملكة، ومساهمة اللجنة في كسر التعقيدات الروتينية وتعزيز الاستثمار الدولي في السعودية.وكشف السويل أن عمليات الإصلاح قد قادت إلى تحقيق زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات في السعودية إذ نمت الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها بنسبة 127% عام 2018، لافتا إلى أن المملكة تشهد اليوم نموًا قويًا في حجم الاستثمارات الأجنبية فيها.وأضاف السويل أن اللجنة الوطنية للتراخيص الاستثمارية قد أدت دورًا مهمًا في تحسين البيئة التشغيلية الاستثمارية، والتي بدورها ساعدت في جذب استثمارات أكبر إلى المملكة، مشيراً إلى أنه من خلال هذه اللجنة، انخفضت متطلبات التراخيص في المملكة لأكثر من النصف، متمثلة في إلغاء أو تعديل أكثر من 60% شملت ما يزيد على 5.500 ترخيص تم اختيارها للخضوع لعملية الإصلاح.يذكر أن البنك الدولي ضمن تقريره الأخير عن مزاولة الأعمال، قام بتصنيف السعودية كرابع أكبر دولة إصلاحية في دول العشرين، مشيرًا إلى التحسينات المتحققة في أربع ركائز أساسية، وذلك نتيجة لسلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي شملتها رؤية المملكة 2030.
الى ذلك أبرمت الهيئة الملكية بينبع اتفاقية استثمارية مع شركة أقطاب ينبع-كيروتيك الكويتية لتكرير مادة الكيروسين لإنتاج المذيبات البيضاء. وتتضن الاتفاقية توفير الموقع والخدمات بمدينة ينبع الصناعية لشركة أقطاب ينبع المحدودة - كيروتيك لإنشاء وتشغيل مصنع لتكرير مادة الكيروسين لإنتاج المذيبات البيضاء، والمشروع مملوك لشركة كيروتيك اندستريز الكويتية بنسبة 100% برأس مال 621 مليون ريال.وسيقام المشروع على مستوى عالٍ من التصميم والمعايير الدولية، إذ يعد أحد أكبر المصانع من نوعه في الشرق-الأوسط من ناحية المساحة والإنتاج بمساحة إجمالية تقدر بـ 220.000 متر مربع وطاقة إنتاجية تفوق 163.000 طن سنوياً من المذيبات البيضاء عالية الجودة، والتي تستخدم في صناعة الطلاء والدهانات والأحبار ومواد التنظيف، وسيساهم المشروع في تغطية احتياج السوق المحلي والإقليمي والعالمي للمذيبات البيضاء عالية الجودة.وباتت مدينة ينبع الصناعية مركزاً للمواد الأساسية المستخدمة في صناعات الطلاء و الدهانات عبر عدة مصانع منها مصنع شركة كريستل لإنتاج التيتانيوم دايوكسايد والذي يصدر منتجاته لجميع أنحاء العالم، وذلك لما تمتلكه المدينة من ميزة تنافسية وخدمات بمستوى عالمي، ووجهة للاستثمار المحلي والأجنبي على حد سواء.وتأتي هذه الاتفاقية تتويجاً لمبادرات الهيئة الملكية بينبع بالشراكة الستراتيجية مع مجموعة من الشركات الرئيسية للمساهمة في توطين الصناعات التحويلية التي تمثل رافدا اقتصادياً وعنصراً مشتركاً مطلوباً من قبل العديد من الصناعات المختلفة.