الاثنين 14 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الاستخبارات الروسية تُحذِّر من عشوائية انتشار "درون"

Time
الأربعاء 07 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
* لافروف: الإرهابيون لا يزالون التهديد الأخطر لجميع الدول
* غارات التحالف تقتل 45 "داعشياً" في ريف ديرالزور


دمشق، موسكو- وكالات: تصدّى الجيش السوري، فجر أمس، لإرهابيين من "الحزب التركستاني"، حاولوا التسلل إلى نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي، الملاصق لـ"المنطقة المنزوعة السلاح" في ريف محافظة إدلب، فيما كشف "المرصد السوري" المعارض أن غارات جويّة شنّها التحالف بقيادة واشنطن على مناطق شرقي سورية، أوقعت "45 قتيلاً على الأقل" من تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال اليومين الماضيين ... سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن "الإرهابيين لايزالون يشكلون أخطر تهديد لجميع الدول دون استثناء"،
فيما حذر المتحدثون في اجتماع لرؤساء الاستخبارات ووكالات الأمن الروسية والأجنبية من "الانتشار العشوائي للطائرات من دون طيار (درون)، ومن مخاطر استغلالها في أعمال إرهابية".
وتأتي غارات التحالف بعد أيام من إعلان قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تؤازر التحالف برّاً، تعليق عملياتها ضد "داعش" ردّاً على القصف التركي لمواقع كردية شمالي سورية. وأفاد "المرصد"، الذي ينشط من العاصمة البريطانية لندن، في تصريح لـ "فرانس برس" أمس، أن "28 من الجهاديين (إرهابيي داعش) قتلوا يومي الإثنين والثلاثاء، في قصف شنه التحالف الدولي".
وأضاف أن الغارات استهدفت يوم الثلاثاء الإرهابيين "الذين كانوا يحاولون الهجوم على حقل الأزرق النفطي، الواقع تحت سيطرة (قسد) شمالي بلدة هجين، التي لا تزال في قبضة التنظيم الإرهابي". وتضاف هذه الخسائر إلى حصيلة يوم الإثنين، حيث "قتل 17 جهادياً (إرهابياً) خلال اشتباكات مع (قسد)"، بحسب "المرصد".
وفي ريف حماة الشمالي، أوقعت وحدات من الجيش السوري قتلى ومصابين في صفوف مجموعات إرهابية حاولت التسلل إلى نقاط عسكرية، بحسب وكالة "سانا" التي أوضحت أن الجيش وجّه "رمايات مركزة على تحركات مجموعات إرهابية تابعة لـ (الحزب التركستاني) حاولت التسلل إلى محيط بلدة المصاصنة بالريف الشمالي لحماة"، مشيرة إلى أن "رمايات الجيش أسفرت عن إحباط محاولة التسلل وإيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين، وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المناطق التي قدموا منها".
ويُعدّ "الحزب التركستاني"، المكوّن من مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية، أحد أكبر الفصائل الإرهابية المنتشرة في ريف محافظة إدلب، التي يستولي على معظمها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، وهو فرع "القاعدة" في بلاد الشام، وجماعات متطرفة أخرى موالية له، إضافة إلى فصائل سورية مسلحة تدعمها تركيا.
سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الإرهاب الدولي مازال يشكل خطراً، رغم النجاحات التي تحققت في الحرب ضد (داعش)". وقال لافروف، خلال اجتماع استضافته موسكو أمس لرؤساء الاستخبارات ووكالات الأمن الروسية والأجنبية: "على الرغم من النجاحات الكبيرة في القتال ضد (داعش) والمجموعات الأخرى، فإن الإرهابيين مازالوا يشكلون أخطر تهديد لجميع الدول دون استثناء".
وأضاف: "إنهم (الإرهابيون) يتكيّفون مع الوقائع المتغيرة، ويسعون لتنويع مصادر وقنوات الحصول على الدعم المالي واللوجستي، بما في ذلك تعزيز روابطهم مع تجّار المخدرات وزعماء الجريمة المنظمة"، مشدداً على أن "فرص الإرهابيين في سورية والعراق لتعزيز وتجديد ميزانيتهم على نحو دوري ومنتظم، تعرّضت للتقويض بشكل كبير".
وفي الاجتماع نفسه، حذر رئيس هيئة الأمن الفيدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف من "الانتشار العشوائي للطائرات من دون طيار (درون)، ومن مخاطر استغلالها في أعمال إرهابية"، كاشفاً أن الاستخبارات الروسية "أحبطت محاولات سبع مجموعات، خططت لهجمات ضد مشجعين أجانب باستخدام طائرات (درون) خلال كأس العالم لكرة القدم، الذي نظّمته موسكو في يوليو الماضي"، مطالباً بالبدء "على الفور في
إعداد أسس قواعد قانونية تنظِّم استخدام الطائرات من دون طيار، للقضاء على مثل هذا التهديد".
بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن "الأطراف المعادية لسورية تزيّف الوقائع، لاتهام الحكومة الشرعية فيها باستخدام الأسلحة الكيماوية". وأوضح أن "ما يُسمى بالأدلة على ذلك، يتم تحضيرها عن طريق تزييف الوقائع، ونشر تسجيلات فيديو يُفبركها ممثلو (الخوذ البيضاء) والمنظمات المماثلة الأخرى، وفي الوقت ذاته يعملون ما بوسعهم لإخفاء وقائع استخدام المواد السامة من قبل الجماعات الإرهابية".
آخر الأخبار