الاسطوانة المشروخة جاهزة

بعد الهجوم البطولي والفدائي المنظم والرائع الذي شنته المقاومة الفلسطينية على جيش الكيان الصهيوني المحتل، والذي ما شنته الا بعد ان فاض صبرها، وتكامل عذرها على مدى سنوات، كان فيها الكثير من بعد النظر ومن الصبر، فارتأت انه حان الاوان لردع اجبن خلق الله تعالى.
نعم، وذلك بعد تكامل العذر لديهم حيث قتلت الصهيونية ما قتلت من اطفال والنساء من اهل فلسطين، على يد مستوطنيهم، وكان يحمي المستوطنين جيش الكيان الصهيوني، وهم يمنعون المسلمين من المسجد الاقصى.
في الفترة السابقة كانت المقاومة الفلسطينية بين نارين امام الامة والتاريخ، بين نار الصمت على الذل لعدم التسرع، وبين نار انتظار المؤسسات العربية للتحرك مثل "الجامعة العربية" ولكن…"عمك اصمخ".
صبرت المقاومة على الجرائم التي ازدادت كثافتها، حجما وبشاعة بشكل ملحوظ جدا، في السنوات الاخيرة، وكان تحركا مقززا لا يصبر عليه حتى الحجر.
اليوم بدأت الردود، او الرد، على الكيان الصهيوني المحتل، الرد العملي الواقعي بعد هذا الصبر. نعم… ومن حقهم ذلك، والامة اليوم اذا كان لها من يرفع رأسها فهؤلاء الابطال داخل غزة، هم من يرفع رأسها، كما اشار الى ذلك سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) اشارة واضحة ودقيقة ومفيدة واكيدة بقوله: "بيت المقدس واكناف بيت المقدس".
اما الاسطوانة المشروخة التي ذكرتها عنوانا، فهي التي سنسمعها كما هي عادتهم، سنسمعها من الذين يدعون انهم من الاسلاميين السلفيين، وما هم من الاسلاميين، ولا هم سلفيون، ما هم الا كذبة.
سيصرخون ان "حماس" هي من تقتل الشعب الفلسطيني برعونتها وهجومها على ولي الامر المتغلب "الكيان الصهيوني المحتل"!
ومن ثم بذل الجهد الكبير لنقل الحرب من داخل فلسطين المحتلة الى خارج حدودها! لانهم يعتقدون ان "حماس" لا عقل، لها كحالهم، وانها تدار بـ"الريموت" كما هم!
فلنحذر هؤلاء، وانا اتصور اننا بدأنا حالة مفصلية مع الكيان الصهيوني، واتباعه من الماسون والصهاينة، وهذه تحتاج من المواطن المسلم التأني، والحيطة، وعدم التسرع في الاحكام والحكم لتتضح الصورة اكثر واكثر، سواء كانت هي حركة هجومية تنذر بالمفصلية، او حركة هجومية تأديبية للكيان الصهيوني، ومستوطنيه الذين تمادوا تطاولا على عباد الله تعالى.
ونرجو من المؤسسات العربية، وجامعتهم، والاسلامية ان يكون الموقف بمستوى البطولة الفلسطينية الغزّاوية، والا… الزموا الصمت افضل.
إعلامي كويتي

سامي العنزي