الاضطراب ثنائي القطبية... التشخيص والعلاج

ترجمة - أحمد عبدالعزيز:

لاضطراب ثنائي القطبية خطير إلى حد ما. وقد أثار المصطلح الكثير من الجدل واختلطت به مصطلحات أخرى سياسية مثل "العالم أحادي القطبية أو ثنائي القطبية... الخ" ويتميز الاضطراب الثنائي القطبية كما يشير المصطلح نفسه بتناوب سلوك الشخص بين قطبين، واحد فيه النشوة والآخر فيه الاكتئاب.
وتحت هذا المصطلح يصنف الخبراء مجموعة من الاضطرابات المختلفة، منها الاضطراب ثنائي القطبية الأول، والاضطراب ثنائي القطبية الثاني، والاضطرابات ذات الصلة بتعاطي المواد المخدرة.
الاضطراب ثنائي القطبية الأول والثاني:
يتميز هذا النوع من الاضطرابات من خلال التناوب بين السلوكيات المنطلقة والحيوية، والتي يبدأ فيها المريض عددا من الأنشطة، ولكن من غير المحتمل أن يكملها. وفي كثير من الأحيان فإنه قد يلجأ إلى المخدرات ويظهر الميول العدوانية والسلوك الاندفاعي الذي يؤدي إلى اضطرابات في حياته الاجتماعية.
فيما يتعلق بأسباب المرض علينا ألا نغفل العوامل البيئية المجهدة المرتبطة بالإيقاعات البيولوجية المضطربة ومشكلات النوم. وهناك أيضا تعاطي الكافيين والمنشطات، واستخدام العقاقير المضادة للاكتئاب.
غالباً ما يعاني المتضررون من هذا الاضطراب من شحنات عاطفية مريرة كالإحساس بالذنب أو بالعلاقات الإنسانية المشوشة، وتتجلى فيها المعاناة الشديدة ما يؤدي إلى الاضطراب الذي يتضح من السلوكيات التي غالباً ما تشبه الاكتئاب وانعدام الحافز مع نوبات التهيج في حالة أن نقترح على المريض أي نوع من العلاج الطبي.

التشخيص
يمكن للمريض الخضوع لاختبارات لقياس درجة مرضه وكذلك لمراقبة تقدمه مع مرور الوقت وقياس تأثير العلاج. وهذه الاختبارات مهمة أيضا لتشخيص الاضطراب.
يتألف العلاج الدوائي للاضطراب ثنائي القطبية غالباً من العقاقير التي تعمل على الاستقرار المزاجي والانفعالي مثل فالبروات الصوديوم (مثل الديباكين والديباماج) وهي أدوية فاعلة في علاج الهوس والحالات المختلطة. والكاربامازيبين لعلاج الهوس. ولاموتريجين وهو عقار فاعل في منع الانتكاس الاكتئابي.