الثلاثاء 13 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

الاضطراب في عملية التحول نحو النمو في الشرق الأوسط

Time
الأحد 06 مايو 2018
View
5
السياسة
معن الضناوي

الاضطراب في عملية التحول نحو النمو في الشرق الاوسط، اسبابه: الإرهاب، والطائفية والمذهبية والعنصرية، وتراجع نمو اقتصادي واضح، وحروب متفرقة هنا وهناك، وعدم المساواة بالثروة بين المواطنين، وارتفاع عدم الامان لرؤوس المال والاستثمارات، والبطالة.
ما الحل؟
السلام وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى المجاورة كما حدث في معاهدة وستفاليا التي عقدت العام 1648 بين الدول الاوروبية بعد حروب دامت عشرات السنين.
البند الاول والاهم في هذه المعاهدة هو: عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى المجاورة. وهكذا انطلق عصر النهضة في اوروبا التي جعلت دول القارة آمنة وبعيدة عن الطائفية، وازدهرت الصناعة والاختراعات، واتجه النمو الاقتصادي للارتفاع، وتدفقت رؤوس الاموال للاستثمار، فانخفضت البطالة، وبدأت الدول الاوروبية تتنافس في الامن والصناعة، وتركوا كل المؤشرات التي تؤدي الى اضطراب الاقتصاد في جميع متفرعاته.
لا أدري كيف ستدخل دول الشرق الاوسط أبواب التحول نحو النمو، وهي مضطربة في جميع الميادين التي تسقط أحلام النمو.
فالارهاب تمارسه الاحزاب من "داعش" و"النصرة" وميليشيات اخرى، وبعض الدول كذلك، والطائفية والمذهبية تنخر المجتمع في كثير من الدول، والحكومات مشغولة في حروب صغيرة وكبيرة، والاستثمارات الخارجية شبه معدومة، والبطالة تدفع الشباب إلى الهجرة أو ارتياد المقاهي.
الحل إذاً هو في اقتناع دول الشرقين الاوسط والادنى بالجلوس للتفاوض وعقد معاهدة سلام شبيهة بمعاهدة وستفاليا، والتوقف عن استخدام نظرية النفوذ داخل الدول المجاورة، هذا النفوذ المستند الى الميليشيات أقل ما يقال عنها انها إرهابية، أو التخلي عن الاطماع بثروات بعض الدول المجاورة.
ليكن التنافس بالازدهار والاقتصاد والامن، هل هذه أحلام أم هناك إمكانية تحقيق ذلك؟
كيف والديكتاتوريات تهيمن على الانظمة من تركيا إلى إيران وملحقاتها إلى سورية والأردن ومصر وباقي الدول كل منها بشكل من الاشكال.
المجتمعات تنهشها نزعة القومية والمذهبية والانسلاخ عن الدول الأم، والدول الكبرى تتدخل بالشاردة والواردة في دول الشرق الاوسط متجاوزة الامم المتحدة ومجلس الامن. هذه القوى العاجزة عن إيجاد حلول في الوقت الحالي للشرق الاوسط لاسباب تتعلق إما بمزاجية الرؤوساء واما بالعجز السلبي، أي أنها تريد ولكن لا تستطيع.
عميد متقاعد في الجيش اللبناني
آخر الأخبار