الأولى
الاعتصام يوحِّد القوى السياسية
الأحد 19 يونيو 2022
5
السياسة
* النفيسي: الاعتصام سابقة تاريخية ستقلب الموازين وعلى النواب ألا يُستدرجوا إلى أي خيار آخر* البراك: الاعتصام خطوة في الاتجاه الصحيح ولن نتردّد في دعمه* المسلم: نرحب بكل دعوة لوحدة الصف أساسها احترام الدستور * المطير: أهل الكويت وقت الشدائد يدٌ واحدة وستعود كما كانت كتب ـ رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري:بالتزامن مع الذكرى الـ61 لاستقلال الكويت، وفيما تردد صدى عبارة "أبو الدستور" الشيخ عبدالله السالم الخالدة "لا كرامة من غير حرية ولا حرية من غير كرامة"، دخل اعتصام النواب يومه الخامس أمس. وفي حين كان اتساع رقعة الغضب والاستياء سيد الموقف والعنوان الرئيس، حفل اليوم ذاته بجملة من التطورات التي كانت بمثابة عناوين فرعية، أولها قفز عدد النواب المشاركين في الاعتصام إلى 22 عضوا مع انضمام: محمد المطير، وفايز الجمهور، وأسامة المناور، وسط توقعات ودعوات لانضمام كل النواب الـ26 الذين أعلنوا تأييدهم عدم التعاون مع رئيس الحكومة. كما دخل النائبان السابقان مسلم البراك ود.فيصل المسلم على خط الازمة، وسط مؤشرات على "توافق" بينهما ضمن ما وصفه الأخير بـ"وحدة الصف".وكان التطور الثالث، الذي لا يقل أهمية عن سابقيه، إصدار نحو 50 مواطناً ما أسموه "بيانا من شباب قبيلة عتيبة"، أعلنوا فيه دعمهم للمعتصمين ولكل الاعتصامات المعلنة في الدواوين، وطالبوا بتطبيق المادة 102 من الدستور.في التفاصيل، أكد النائب السابق الأمين العام لحركة العمل الشعبي "حشد" مسلم البراك أن الحركة لن تتأخر عن دعم أي مبادرة إصلاحية حقيقية، فيما دعا الشعب الكويتي إلى الالتفاف حول الدستور وحمايته.وأضاف البراك في بيان أصدره امس: إن اعتصام النواب في مجلس الأمة خطوة في الاتجاه الصحيح، ولن نتردد إطلاقاً في الالتفاف حوله لأنه صورة من صور الاحتجاج السلمي لحماية الدستور.وأشار إلى أن الدستور الضمانة الحقيقية لحفظ الكرامات والإرادة الشعبية، مشددا على ضرورة نسيان الخلافات بين التيارات السياسية كافة.الاشارة التي أطلقها البراك تلقفها النائب السابق د.فيصل المسلم، كما سُمِعَ صداها في أروقة النواب المعتصمين، إذ قال المسلم في تغريدة له: "تغليبا لمصلحة الكويت وأهلها، وانسجاما مع دعوتنا في خطاب العودة، نرحب بكل دعوة لوحدة الصف أساسها احترام الدستور ودعم النواب الوطنيين ورحيل الرئيسين".كما ابدى المعتصمون ترحيبهم وتقديرهم لما وصفوها بـ"دعوات نبذ الخلاف وتوحيد الصف خلف المطالب الوطنية"، مشددين على الحاجة الى تجميع الجهود تحت مظلة واحدة وهدف أسمى وهو احترام الدستور ودولة المؤسسات.واعرب النواب عن اسفهم لحلول الذكرى الـ61 للاستقلال بينما تشهد الكويت تراجعا وتعطلا في مسيرتها الديمقراطية وتغييبا متعمدا لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها مجلس الامة.في غضون ذلك، تواصلت ندوات التضامن في دواوين النواب المعتصمين، بعد انطلاقها مساء اول من امس من ديوان النائب حسن جوهر، اذ استضاف ديوان النائب محمد المطير الندوة الثانية امس في ديوانه بضاحية عبدالله السالم.وقال المطير في كلمة له عبر نقل حي من مكتبه في مجلس الامة: كان يفترض برئيس المجلس ان يعين النواب على عملهم لكنه للاسف قطع الكهرباء عليهم، مؤكدا ان اهل الكويت وقت الشدائد يد واحدة وستعود الكويت كما كانت.من جانبه، اعرب النائب السابق د. عبدالله النفيسي في مقطع مسجل له عن امله بان تتحق المطالب في انتخابات مبكرة في الكويت لانتخاب مجلس أمة جديد ورئاسة وزراء جديدة.و اذ شدد على ضرورة " العض بالنواجذ على على دستور 1962 "، اعتبر النفيسي الاعتصام النيابي " سابقة تاريخية سياسية في تاريخ الكويت قد لايعي اهميتها الكثيرون"، موضحا ان من شأنها ان تقلب موازين العمل البرلماني المستقل. ونبه النواب الى مواصلة الاعتصام داخل مبنى المجلس والا يتم استدراجهم الى اي خيار اخر ، كما حثهم على اختيار ناطق رسمي من بينهم .الى ذلك، رحب التحالف الوطني الديمقراطي بدعوة البراك بنبذ الخلافات السياسية ومد يد التعاون بين الجميع لحماية الدستور.وكان النائب أسامة المناور اعلن أمس انضمامه إلى النواب المعتصمين ليرفع العدد إلى 22 بنسبة 48 في المئة من عدد النواب الحاليين في المجلس، مؤكدا ان اعتصامه استحقاق وطني احتجاجا على تعطيل الدستور والحياة البرلمانية وما نعيشه من فراغ دستوري ونسف للدستور.وأخيرا، قال النائب د.حمد المطر: كنا نتمنى أن يأتي يوم الاستقلال ونحن نفخر بممارسة ديمقراطيتنا التي هي أهم أركان بناء الكويت، كما أنها ليست منحة بل عقد وعهد، معربا عن أسفه لتزامن الذكرى هذا العام ونحن في حالة تعطيل للدستور وتفريغه.