الدولية
الاغتيالات في لبنان باتت تُشبه التصفيات الجسدية بالعراق
الأربعاء 23 ديسمبر 2020
5
السياسة
بيروت- "السياسة": بالنظر إلى الطريقة الاحترافية التي حصلت فيها جريمة الكحالة، فإن الأجهزة الأمنية والقضائية منكبة على إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة كامل تفاصيل عملية تصفية المصور جوزف بجاني، الذي وثق صوراً وأدلة عن كارثة انفجار المرفأ على قدر كبير من الأهمية، في وقت عثرت شعبة المعلومات التي تتولى التحقيق في هذه الجريمة على هاتف جوزيف قرب منزله في بلدة القماطية التي تربطها طريق فرعية بالكحالة. وبحسب مصادر أمنية، لم يعرف إذا ما تقصد الجناة رمي الهاتف في القماطية أو أنه سقط منهم.وحذرت مصادر أمنية عبر "السياسة"، من خطورة مسلسل الاغتيالات الذي يحصل في لبنان، بالنظر إلى تداعياته على الاستقرار الداخلي، والذي يتشابه إلى حد بعيد طريقة التصفيات الجسدية التي تحصل في العراق أمام المنازل وفي السيارات، وهذا الأسلوب يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول المنفذين ومن يقف خلفهم". وسألت: هل بدأت عرقنة لبنان ولمصلحة من كل ما يجري من قتل وتصفيات؟وغرَّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلاً: "48 ساعة على اغتيال جو بجاني ولا معلومات بعد عن الجهة التي تقف وراء اغتياله بالرغم من وجود بصمات غير قليلة في مسرح الجريمة... نحن بالانتظار".وأشارت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، إلى أن "القوات تتابع لحظة بلحظة نتائج التحقيقات في الجريمة المروعة التي أودت بحياة جو بجاني في وضح النهار، وأمام طفلته ومنزله في الكحالة، بدم بارد وحرفية إجرامية عالية، وترى في الجريمة استباحة خطيرة خضت المجتمع اللبناني بأسره بسبب خطورتها والقلق الذي ولدته لدى الرأي العام بأن أحدًا ليس بمأمن على حياته في ظل وجود فرق موت منظمة تعدم الناس متى تشاء".