الأحد 29 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتتال الفلسطيني يشتعل في مخيم "عين الحلوة" ويهدد لبنان
play icon
الجيش اللبناني يغلق مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وسط اقتتال عنيف بين الفصائل (وكالات)
الدولية

الاقتتال الفلسطيني يشتعل في مخيم "عين الحلوة" ويهدد لبنان

Time
الثلاثاء 01 أغسطس 2023
View
43
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

على ضوء تهاوي محاولات الوساطة للتوصل الى تهدئة وحقن الدماء كافة، تواصلت الاشتباكات العنيفة بوتيرة تصاعدية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث استخدمت القذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة بين مقاتلي "فتح" من جهة و"جند الشام" من جهة أخرى، في وقت استمر نزوح مئات العائلات من المخيم والأحياء المحيطة.
وعاش المخيم ليلة إضافية من الاشتباكات المتقطعة التي ارتفعت حدتها بعيد منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، وخصوصا على محور الطوارىء البركسات، حيث سمعت أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف بشكل متقطع الأمر الذي أبقى وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يترنح تحت وطأة هذه الخروق المستمرة.
وبحسب تقارير الأونروا، فقد وصل عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت الماضي، إلى 11شخصا، فيما تجاوز عدد المصابين 70 شخصا، ودمرت الاشتباكات حيي الطوارئ والتعمير في المخيم بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف.
وشهدت مدينة صيدا حركة خجولة وسط اقفال كبير لمختلف القطاعات والادارات الرسميه وسراي صيدا والمؤسسات التربوية فيها، بسبب القذائف التي طالتها والرصاص الطائش الذي اصاب العديد من احيائها ليلا، فيما تخوفت مصادر أمنية من أن تكون الاشتباكات في المخيمات الفلسطينية مقدمة لإشكالات واسعة تطال مناطق أخرى وتتمدد الى مختلف النواحي والمخيمات التي تضم اللاجئين الفلسطينيين.
وفي غضون ذلك، علم أن الجيش اللبناني، اتخذ مواقع احترازية على التلال المشرفة على المخيم وخاصة على تلال بلدة مغدوشة ووضع عناصره بحالة استنفار. وذلك بالتزامن مع مراقبة مراجع
أمنية للأسلحة المستعملة من قبل الفصائل الفلسطينية، والتي اعتبرت أن أي دخول للأسلحة
الثقيلة على خط المعركة مثل مدافع الهاون من عيار 120 ملم والمدافع المرتدة والرشاشات من عيار 12.7 ملم وما فوق سيشكل خطراً على المحيط اللبناني، وقد يؤدي الى عدم وقوف الجيش اللبناني على الحياد، بحيث سيضطر الى إسكات أي مصدر للنيران الثقيلة التابعة للفصائل والمنظمات الفلسطينيــــة والتي قد تعرض الامن اللبناني للخطر.
وفي هذا الشأن، حذر الرئيس ميشال سليمان محاولة التنظيمات والفصائل الفلسطينية توجيه سلاحها المتفلّت نحو الجيش اللبناني أو أهل صيدا كما حصل عام ٢٠٠٧ في البارد، ودعا لمعالجة موضوع هذا السلاح قبل أن يسبق السيف العذل. فيما طالب مفتي صيدا سليم سوسان، بوقف
فوري لاطلاق النار مؤكداً أن المخيم جزء من مدينة صيدا التي قدمت شهداء من أجل فلسطين، ولم
تتخل يوماً عن الفلسطينيين وقضيتهم.
بدوره اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، أن المأساة التي تحدث اليوم في مخيم عين الحلوة هي نتيجة طبيعية لوجود السلاح المتفلت بأيدي الجميع على الأراضي اللبنانية، سواء كانت ميليشيات مسلّحة لبنانية اوغير لبنانية، محملا حزب الله المسؤولية عن ذلك بسبب منعه قيام الدولة وبسط سلطتها على كامل الأراضي، اضافة إلى دعمه وتنسيقه مع بعض الفصائل الفلسطينية على حساب الاخرى.
ومن جهته، دعا عضو تكتل "الجمهوريّة القوية" النائب رازي الحاج، إلى تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية الى الجيش اللبناني فوراً،فيما رأى رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، أن التعاطي مع حالة التسلّح في المخيمات الفلسطينية على أنها واقع هو امر مفروض مطالبا بإجتثاث كل السلاح
الميليشيوي سواء كان فلسطيني أو ايراني أو سوري.
وفي هذا السياق، أشار العميد المتقاعد خليل الحلو تصريحات صحافية، إلى أن الجيش اللبناني يقوم بضبط الوضع عند مداخل المخيم ومخارجه وبالتالي حركة الدخول والخروج مضبوطة بشكل تام، ما
يعرقل احتمال تمدّد الاشتباكات إلى خارج نطاق المخيم، مشيرا إلى أن أمن صيدا من أمن المناطق اللبنانية لافتا إلى أنه ليست هناك نية لدخول الجيش الى المخيمات لا على المدى القريب أو البعيد.
وعن المقاربة بين مخيم نهر البارد وعين الحلوة، أكد الحلو أن الوضع هناك كان مختلفاً لأن سكان المخيم حين بدء المعارك بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام خرجوا منه، ناهيك عن خروج الفصائل الفلسطينية التي تربطها علاقة وثيقة بالأجهزة الأمنية والسلطات اللبنانية، مشيرا إلى أن من بقي في داخل المخيم هم مجموعة فتح الإسلام وشاكر العبسي، ولافتا إلى أن وضـــع عين الحلوة مختلف عمّا جرى في نهرالبارد.
آخر الأخبار