الاقتصادية
الاقتصاد اللبناني الخاسر الأكبر من التطبيع الخليجي
الاثنين 23 نوفمبر 2020
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": رسمت مصادر اقتصادية بارزة لمستقبل الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وتحديداً على الصعيد السياحي الذي سجل تراجعات كارثية في السنة الحالية، مؤكدة لـ "السياسة"، أن "القطاع السياحي سيكون أحد أبرز القطاعات التي ستصاب بأضرار جسيمة في المرحلة المقبلة، بعد التطبيع الخليجي مع إسرائيل، حيث أن السياح الذين كانوا يأتون إلى لبنان، ستكون وجهتهم المقبلة إسرائيل بعد التطبيع الاخير، وما يحكى عن اتفاقيات سلام ستوقع مع دول خليجية أخرى"، مشيرةً إلى أن "تحديات التطبيع سترخي بثقلها على أوضاع لبنان بشكل أكبر مما يمكن وصفه". ولفتت المصادر، إلى أن "لبنان سيكون الخاسر الأكبر من كل ما يجري، وهذا بالتأكيد سيصيب اقتصاده بأضرار كبيرة، خاصة وأنه لم يعد يشكل مصدر اهتمام للدول الخليجية التي ليست في وارد تقديم أي دعم له في المرحلة المقبلة، إلا من خلال مساعدات الدول المانحة التي تشترط تنفيذ إصلاحات جوهرية في قطاعاته الاقتصادية قبل منحه أي مساعدات في المرحلة المقبلة، عدا عن أن سياسة لبنان التي تسير وفق الأجندة الإيرانية، تحول دون مد اليد العربية لإعانته". وفي سياق غير بعيد، لفت الخبير الاقتصادي الأميركي البروفيسور ستيف هانك، إلى أن "لبنان تجاوز دولة زيمبابوي ليصبح بالمرتبة الثانية من حيث التضخم العالمي". وسجلت نسبة التضخم في لبنان حوالي 365% لتسبقه دولة فنزويلا التي تحتل المرتبة الأولى عالمياً بنسبة 2133%. وقال هانك، عبر "تويتر"، "من المثير للصدمة مشاهدة السياسيين اللبنانيين لا يكترثون للوضع بينما بيروت تحترق".وأشار مدير مركز "الدولية للمعلومات" جواد عدرا، عبر "تويتر"، إلى أن "ترتيب إسرائيل، وفقاً لمعدل دخل الفرد، بلغ نحو 41,000 دولارا وهو 19 تليها فرنسا رقم 20 وبريطانيا رقم 21 ثم اليابان رقم 22، رقم لبنان 128 تسبقه جيبوتي ورقمها 126، أما رقم الصومال فهو 193".