الأحد 22 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

الانتخابات المقبلة لن تغير من الواقع السياسي شيئاً

Time
الثلاثاء 09 مايو 2023
View
13
السياسة
حمد سالم المري

هناك من يرى أن الانتخابات المقبلة ستغير الواقع السياسي في البلاد، وستنهي الصراع السياسي المحتدم داخل المجلس، لأن الشعب سيختار الأنسب لعضوية مجلس الأمة.
من يشاهد الواقع الحالي، ويقرأ أسماء الأشخاص الذين أعلنوا ترشحهم، سيوقن أن هذه الانتخابات لن تغير شيئا، بل على العكس سوف تزيد من حدة الصراع السياسي، لأن انتخاب أعضاء المجلس سيكون وفق التوجه القبلي، أو الطائفي، أو الحزبي، مما يعني عودة نسبة لا بأس بها من أعضاء المجلس السابقين.
أما الأعضاء الجدد إما يوالون المعارضة، ويدعمون أحمد السعدون في الرئاسة في حالة نجاحه، وإما يوالون الكتلة الثانية التي تدعم مرزوق الغانم لرئاسة المجلس، فيزيد ذلك من اشتعال الصراع السياسي.
المجلس المقبل سيكون في إحدى صورتين، إما فوز أحمد السعدون برئاسة المجلس، فتصبح الكتلة الموالية لمرزوق الغانم معارضة، وكتلة المعارضة السابقة المؤيدة للسعدون تصبح حكومية، وإما العكس، وفي كلتا الحالتين ستزيد قوة الصراع السياسي داخل المجلس، لأن أطراف الصراع الحقيقيين لن يتوقفوا عن محاولة كسر بعضهم بعضا، ولن يستسلموا مهما حدث.
كما أن حكومة سمو الشيخ أحمد النواف لن تتعاون مع مجلس الأمة في حالة فوز مرزوق الغانم بالرئاسة، وستدعمها الكتلة المعارضة للغانم التي ستمارس السبل كافة لعرقلة المجلس وحله مرة أخرى، كما فعلت في "مجلس 2020"، أما في حالة فوز أحمد السعدون فإن الكتلة المعارضة له لن تتعاون معه ومع الكتلة المؤيدة له، وقد تمارس أي عمل يعرقل أعمال المجلس.
ما نعانيه في الكويت، ليس أعضاء مجلس مشاكسون، أو حكومة ضعيفة، نحن نعاني من صراع متنفذين يستخدمون المجلس والحكومة أدوات لصراعهم.
نعاني من أحزاب سياسية، وجماعات طائفية وقبلية همها تحقيق مصالحها الشخصية، أو الطائفية، أو الحزبية، أو التجارية.
نعاني من عدم وجود سلطة حازمة في تنفيذ القانون على الكل، وعازمة على تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بالبلاد، وتحقق الرفاهية للشعب.

al_sahafi1@
آخر الأخبار