الأحد 06 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الانتقالي الجنوبي" يرفع أعلامه في عدن ويسيطر على زنجبار

Time
الثلاثاء 20 أغسطس 2019
View
5
السياسة
نيويورك، عدن، عواصم - وكالات: رفع "الانفصاليون" اليمنيون أعلامهم فوق مباني عدن وفي شوارعها، لإظهار سيطرتهم عليها بعد أسبوع من وقف المعارك مع القوات الحكومية، في انعكاس لواقع سياسي وعسكري جديد في العاصمة الموقتة.
وكما حدث بعيد معارك عام 2018، رفع الانفصاليون العلم الجنوبي بألوانه الزقاء والبيضاء والسوداء وبنجمته الحمراء، على المباني الحكومية، وعلقوه على أعمدة الإنارة في شوارع عدن.
وفي وسط المدينة، رفعت صورة كبيرة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، كتب عليها "شعب الجنوب خلفك قائدنا"، كما ألصقت صوره على سيارات علق العلم الجنوبي في مقدمتها وجابت شوارع العاصمة الموقتة.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة أمس، بين القوات العسكرية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، و"قوات الحزام الأمني" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة أبين.
وقال مصدر محلي مسؤول، إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الشرطة العسكرية الخاصة، وقوات الحزام الأمني في مركز مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ويستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف أن الاشتباكات اندلعت بعد ساعات من محاصرة قوات الحزام الأمني لمقار الشرطة ومعسكر قوات الأمن الخاصة في المدينة، "وبعد فشل وساطة قبلية دعت القوات الخاصة لتسليم معسكرها لقوات الحزام"، مؤكدا أن قوات الحزام نصبت نقاطا أمنية في مناطق متفرقة بالمدينة.
من جانبهم، قال سكان ومسؤولون إن الانفصاليين الجنوبيين سيطروا على قاعدتين عسكريتين في ساعة مبكرة من صباح أمس، في زنجبار.
بدوره، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر "تويتر"، إنه "في تطور خطير يهدف لتفجير الأوضاع، وفي تحدٍ لدعوات الأشقاء في السعودية للتهدئة والحوار، حاصر الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الانقلابي معسكر قوات الأمن الخاصة في عاصمة محافظة أبين، وطالب قوات الأمن بالاستسلام أو اقتحام المعسكر".
وحذر "من التمادي في الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية، وإعاقة الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأحداث التي شهدتها محافظة عدن"، داعيا من وصفهم بـ "الأشقاء" لسرعة التدخل والضغط على المجلس الانتقالي لوقف التصعيد وسحب عناصره.
بدورها، أعلنت الخارجية اليمنية رفضها لاستمرار تقديم الدعم الإماراتي المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبر نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، أن المجلس الانتقالي "خارج عن القانون والدولة"، مطالبا بإيقاف الدعم الإماراتي له بشكل فوري و كامل، قائلا: "إن ما تشهده أبين مرفوض وغير مقبول، وسيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة السعودية".
في المقابل، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على أن أي قرار حول اليمن يجب أن يكون حصيلة حوار يمني ضمن سياق الحل السياسي.
وقال قرقاش على "تويتر": إن "الحوار الدائر حول اليمن وجنوبه بين مجموعة من المثقفين الذين نحترمهم مهم، ويعبر عن اهتمام خليجي بمستقبل المنطقة واستقرارها، ويبقى أن القرار يجب أن يكون حصيلة حوار يمني وأن يتم في سياق الحل السياسي الذي ننشده جميعا، والأولوية الآن هي التصدي للانقلاب الحوثي".
في غضون ذلك، عادت الأزمة اليمنية من جديد الى أروقة مجلس الأمن الدولي أمس، حيث أخذت تطورات عدن النصيب الأكبر في مناقشات جلسة المجلس حول اليمن، واستمع المجلس الى احاطات من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، ومساعد الامين العام للشؤون الانسانية اورسولا مولر.
وقدم المبعوث الاممي تحديثا عن الموقف، بعد بيان عبر فيه عندما بدأ القتال عن قلقه إزاء التصعيد، ودعا الأطراف في عدن إلى التخلي عن العنف والمشاركة في الحوار لحل الخلافات.
وإلى جانب التطورات في عدن، أطلع غريفيث المجلس على الجهود المستمرة لتنفيذ اتفاق استكهولم، لتجريد مدينة الحديدة من السلاح وميناءين آخرين قريبين، بالاضافة الى تبادل السجناء وتخفيض القتال في تعز.
وكرر مخاوفه بشأن القتال في الخطوط الأمامية الأخرى والهجمات المستمرة التي يقوم بها الحوثيون ضد السعودية.
آخر الأخبار