الاثنين 07 يوليو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الانتقالي الجنوبي" يعلن السيطرة على عدن وسط قلق عربي ودولي

Time
السبت 10 أغسطس 2019
View
5
السياسة
عدن، عواصم - وكالات: أعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن نزار هيثم، سيطرة قوات "الحزام الأمني" بشكل شبه كامل على عدن، مشددا على أنه لا مجال للوساطة في الوقت الحالي لوقف المواجهات قرب قصر المعاشيق الرئاسي.
وقال في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لم يعد هناك مجال للوساطة، هناك سيطرة شبه كاملة على المؤسسات كافة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن، هذه المعركة عسكريا انتهت الآن، ونحن نريد أن ننتقل جميعا لحشد الدعم الآن للمعركة الأخرى وهي معركة إعادة البناء والإعمار والأمن والاستقرار للمواطنين، نخوض الآن هذه المعركة الثانية بنفس طويل".
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، إن القوات التابعة للمجلس سيطرت على معسكرات اللواءين الثالث والرابع حماية رئاسية، مضيفا عبر " تويتر"، أن القوات سيطرت أيضا على معسكر بدر ومعسكر الدفاع الساحلي. ولفت إلى أن قائد قوات الأمن الخاصة فضل عبدالله باعش، أعلن انضمامه التام هو والضباط والصف والأفراد للقوات المسلحة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي.
وكان قتال عنيف اندلع أمس في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن، وقال سكان إن المعارك استؤنفت فجرا، في اشتباكات لليوم الرابع بين قوات الحماية الرئاسية وقوات "الحزام الأمني" والانفصاليين الجنوبيين.
ووجهت وزارة الصحة اليمنية نداء عاجلا، طالبت فيه بتمكين الطواقم الطبية من الوصول إلى المناطق والأحياء لإسعاف المصابين وإخراج جثث القتلى منها، مناشدة ضمان حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر والسماح لمن يريد منهم النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.
من جانبها، قالت مصادر طبية إن نحو ثمانية مدنيين لقوا حتفهم أول من أمس، بينما قال سكان إن المعارك تركزت على القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر ومعظمها مأهول بالسكان بالقرب من مطار عدن الدولي، وكذلك في حي يقيم فيه وزير الداخلية أحمد الميسري الذي غادر منزله أثناء توقف القتال ليل أول من أمس.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي، أن قوات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره ووحدته، واصفا ما يجري في عدن بأنه انقلاب.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، دعم الحكومة للأجهزة الامنية والعسكرية للقيام بواجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، واطلع على التصعيد العسكري، بينما طالبت وزارة الداخلية اليمنية، المدنيين بالتزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة.
من جهته، قال المجلس النرويجي للاجئين ان المعارك حاصرت المدنيين في المنازل، وسط تناقص امدادات المياه والطعام، محذرا من أن طول أمد القتال في المدينة وهي بوابة للتبادلات التجارية والمساعدات الانسانية، يمكن أن يؤثر سلبا على جهود مكافحة الازمة الانسانية التي تمسك بخناق باقي اليمن.
من ناحيتها، قالت لجنة الإنقاذ الدولية ومقرها الولايات المتحدة، إنها علقت عملياتها في المدينة بسبب "العنف والاعتقالات التعسفية والتهجير القسري"، معربة عن قلقها بشأن إغلاق مطار عدن.
وفي سياق ردود الفعل، أعربت الإمارات عن بالغ قلقها، داعية الى التهدئة، وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى، داعيا لحوار جاد لإنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف.
وقال إن "الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، تبذل الجهود للتهدئة وعدم التصعيد"، مشيرا لضرورة أن يبذل المبعوث الأممي مارتن غريفيث جهوده في الضغط؛ لإنهاء التصعيد الكبير.
من جانبه، دعا الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجانبين، إلى وقف العمليات القتالية والانخراط في حوار شامل.
من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه، داعيا الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية، وإجراء حوار شامل لحل خلافاتها.
كما أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها "البالغ"، داعية لتحكيم العقل ووضع المصلحة العليا للدولة اليمنية فوق أية اعتبارات.
وأعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها العميق، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وإراقة المزيد من الدماء وحل الخلافات عبر الحوار.
وجدد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، مناشدته بوقف القتال، داعيا لتحاور من أجل حل الصراع.
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها، وحذرت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، من أن التطورات قد تتحول إلى مواجهة مسلحة خطيرة جديدة في الأراضي اليمنية.
آخر الأخبار