الدولية
"الانتقالي" يحشد و"النخبة" تعيد ترتيب صفوفها للهجوم على شبوة
الأحد 25 أغسطس 2019
5
السياسة
الإرياني: الحكومة اليمنية ماضية في حفظ الأمن والسلم وردع التمرد المسلح الذي يقوده المجلس الانتقاليعدن، عواصم - وكالات: أفادت مصادر بأن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للمجلس الانتقالي، وصلت ليل أول من أمس إلى منطقة النقبة في مديرية الصعيد جنوب مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، قادمة من عدن ولحج.وأوضحت المصادر أن التعزيزات تتكون من ثلاثة ألوية مدججة بالأسلحة الثقيلة، بقيادة مدير أمن محافظة لحج صالح السيد، وذلك لتعزيز قوات "النخبة الشبوانية" التابعة للانتقالي وإعادة ترتيب صفوفها استعداداً لمهاجمة المدينة.من جانبهم، ذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية قادمة من عدن، كانت وصلت إلى بلدة شُقرة الساحلية شرق محافظة أبين في طريقها إلى شبوة، موضحين أن 32 مدرعة وعربة عسكرية مزودة بأسلحة الدوشكا شوهدت في طريقها بمنطقة المحفد شمال أبين، متجهة نحو مدينة عتق.وقال مصدر محلي، إن "هذه الدفعة من التعزيزات العسكرية، تعد الثانية التي تتجه نحو محافظة شبوة، بعدما أرسل اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي قوات مماثلة".وفي عتق، أكدت مصادر عسكرية حكومية أن قوات الجيش الوطني، بدأت زحفها صوب مفرق مديرية الصعيد جنوب عتق، على الطريق الرابط بين محافظة أبين ومديرية حبان في شبوة، عقب تمكنها من السيطرة على عدد من النقاط العسكرية جنوب المدينة على الطريق المؤدي إلى معسكر "العلم نقطة"، لافتة إلى أن الانتشار الجديد والمتواصل للقوات الحكومية يهدف إلى صد أي تقدم محتمل لقوات الانتقالي.وقالت: إن اشتباكات دارت ليل أول من أمس، بين قوات الجيش الوطني وقوات من "النخبة الشبوانية"، على الطريق الدولي الرابط بين مدينة عتق ومنطقة العبر شمالاً، وذلك بعد أن قامت قوات "النخبة الشبوانية" بعملية إعادة الانتشار وغادرت معسكر جردا، الذي كانت تتمركز فيه.وبحسب مراقبين، تنذر الحشود المتبادلة إلى شبوة من القوات الحكومية والقوات الموالية للانتقالي، بتجدد المعارك على نطاق واسع بين الطرفين.في غضون ذلك، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية ليل أول من أمس، الإمارات، بتقديم الدعم اللوجيستي والعسكري والمالي لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وأكدت في بيان "أنها رصدت قيام ميليشيا التمرد بعملية تحشيد لعناصرها من أكثر من محافظة، بدعم عسكري ولوجيستي ومالي من الإمارات، رغم دعوات الحكومة ومطالبتها بشكل واضح وصريح إيقاف ذلك الدعم، لما يمثله من تهديد لأمن اليمن ووحدته واستقراره". وقالت إن الجيش الوطني "سيواصل تصديه الحازم للتمرد الذي يضر بالمصلحة العليا لليمن، ولا يخدم أهداف التحالف العربي الذي جاء لإعادة الشرعية والمحافظة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه"، مؤكدة أن "ما يحصل من تمرد مسلح لن يحرف بوصلتها الأساسية في محاربة المشروع الإيراني والمليشيات الحوثية".من جانبه، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "الحكومة ماضية في حفظ الأمن والسلم وردع التمرد المسلح الذي يقوده المجلس الانتقالي".وأضاف الإرياني على موقع "تويتر"، أنه "سيتم التحرك في دوائر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لإطلاعهم على التطورات التي تعمق الأزمة والمعاناة الإنسانية في اليمن والمطالبة باتخاذ الإجراءات الرادعة"، مشددا على أن أمن واستقرار بلاده وسلامة أراضيه "ثوابت وطنية".بدوره، شدد رئيس الأركان اليمني عبدالله النخعي، على الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب، مشيدا ببسالة وتضحيات أبناء محافظة شبوة في التصدي لميليشيات المجلس الانتقالي.