الدولية
الانهيار يدق أبواب سويسرا الشرق... والجوع عنوان المرحلة المقبلة
الأحد 28 يونيو 2020
5
السياسة
واشنطن، عواصم - وكالات: لبنان أو سويسرا الشرق كما هو مشهور عنه، مقبل على الانهيار والبؤس والجوع عنوان هذه المرحلة.. هذا ما كشفه تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقل عن مصادر مقربة استبعاد موافقة صندوق النقد الدولي على إقراضه، نظرا لفشل الحكومة في تقديم خطة إصلاح حقيقية وتزايد الانقسام السياسي.وذكر التقرير إن العملة اللبنانية بلغت مستويات منخفضة جديدة، مع تسارع الانهيار المالي والاقتصادي في البلاد، مما ينذر بمزيد من البؤس لملايين اللبنانيين الذين تبخرت قيمة مدخراتهم ورواتبهم، مضيفا أن الاحتجاجات الواسعة في الشوارع ضد الفساد والمحسوبية التي كانت السبب الرئيسي لمشاكل البلاد، ضاعفت من حدة الانحدار وشلّت الاقتصاد لأسابيع.ثم جاء الإغلاق الذي دام سبعة أسابيع لاحتواء الفيروس التاجي في وقت سابق من هذا العام، الأمر الذي زاد من الألم، ولم تفعل إعادة فتح البلاد، التي هي الآن على قدم وساق، سوى القليل لوقف ما يتحول بسرعة إلى انهيار اقتصادي كبير يهدد بزعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل.وتسعى الحكومة إلى اقتراض 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لكن المحادثات التي بدأت في فبراير لم تتقدم بعد إلى ما بعد المراحل الأولية، وفقا لمسؤولين مطلعين قالوا "إن الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة، غير عملية ولم تتحقق بسبب عدم وجود اتفاق سياسي".وفي غياب مسار سياسي واضح في المستقبل، لا يوجد أدنى من قيمة الليرة اللبنانية، كما قال وزير المالية اللبناني السابق الذي يعمل الآن مستشارا ماليا مقيما في دبي ناصر السعيدي، حيث فقد المواطنون الثقة في النظام المصرفي وتحول البلاد إلى اقتصاد نقدي فقط، وبدأت بعض منافذ البيع بالتجزئة تقبل الدولار فقط والتي يصعب العثور عليه. وحرمت العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سورية المجاورة ذلك البلد من الدولارات أيضاً، مما جعل لبنان الوجهة الرئيسية للسوريين الذين يسعون إلى تمويل الواردات هناك، مما زاد من الطلب على الدولار.