البابا تواضروس لـ "السياسة": الكويت حصدت ثمار زرعها للخير في بقاع الأرض

كتب ـ بسام القصاص:


أكد قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر البابا تواضروس الثاني في تصريح خاص إلى "السياسة" بمناسبة الأعياد الوطنية الكويتية وذكرى التحرير من الغزو الغاشم: إن غزو دولة عربية (العراق) لدولة علابية مسالمة (الكويت) كان بداية لتحولات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، ما كان له تأثيرات كثيرة على مستقبل المنطقة.
وقال البابا تواضروس: إن الشعب الكويتي لن ينسى الدور المصري في معركة التحرير، واستشهاد العشرات خلال تلك المعركة، كما لا ينسى المصريون شهداء الكويت فى حربي الاستنزاف وأكتوبر، ليذكر التاريخ دائما كيف اختلط الدم المصري والكويتي بتراب البلدين المقدس.
واشار قداسة البابا إلى عمق العلاقات الكويتية المصرية "الضاربة في التاريخ" سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي، لافتا إلى أن الشعبين والبلدين الشقيقين يجمعهما مصير واحد، مشدداً على أن المحبة والطيبة الإنسانية النقية والتسامح سمات متميزة من أخلاق أهل الكويت، وهذا ما لمسناه جميعا وقت أزمة الكويت، فكما جاء بالكتاب المقدس "ما يزرعه الإنسان إياه يحصده"، وهو ما تحقق وقت الأزمة، فالكويت زرعت الخير والرحمة في شتى بقاع الأرض فحصدت ثمر ما زرعته بوقوف دول العالم جميعها في هذا الظرف العصيب، وهي حاله نادرة لن تتكرر، أن يقف العالم كله ضد المعتدي، وهذه الحالة من الإجماع لكل دول العالم لا تفسير لها إلا أن الله يحب الكويت.
وأشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بإنسانية الكويت النقية واحترامها للطوائف والاديان مثمنا "كرم الضيافة والمحبة العميقة" التي أحيط بها خلال استضافته من قبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أثناء زيارته لأرض الخير والسلام
كما أعلن البابا عن إعجابه بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وفكره وتخطيطه للرقي بالكويت، وما حققه من طفرة واضحة للجميع، فالكويت تعيش حاليا أزهى عصورها، وإنها تطاول السحاب في تقدمها في مجال التنمية، ونحن نرى مآثر الكويت تتجسد في الاقتصاد الكويتي الذي أرست قواعده الحكومة الرشيدة، لتقف الكويت شامخة بقيادتها الحكيمة وأبنائها الأوفياء لتبهر العالم.