البابا من البحرين: لتسكت الأسلحة ويعم السلام ... الملك حمد بن عيسى: السلام طريقنا الوحيد

المنامة، عواصم - وكالات: في زيارة تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى لحبر أعظم إلى المملكة، والثانية إلى منطقة الخليج بعد زيارة تاريخية إلى الإمارات عام 2019، وصل البابا فرانسيس إلى البحرين عصر أمس، حيث عقد لقاء مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير، فيما ينتظر أن يتصدر الحوار بين الأديان الذي يدافع عنه البابا بشراسة، مضمون لقاءاته.
ثم عقدا لقاءً رسمياً في قصر الصخير، تحدث فيه البابا أمام السلطات وممثلين عن السلك الديبلوماسي قائلاً: إن البحرين بلد يتميز بالحيوية، وكان دائما مكانا للالتقاء والتواصل بين مختلف الشعوب من حول العالم. مضيفاً أن الشعبوية والتطرف يهددان الجميع.
وقال البابا في كلمته: إنه "يجب ألا ندع إمكانية اللقاء بين الحضارات والأديان والثقافات تتبخر. هذه الأيام تمثل مرحلة ثمينة في مسار الصداقة الذي تكثف أخيرا مع القادة الدينيين المسلمين".
وأبدى البابا فرانسيس تقديره للمؤتمرات الدولية وفرص اللقاء التي تنظمها البحرين خاصة مع التركيز على الاحترام والتسامح، مشيراً إلى أنه سيشارك اليوم الجمعة في منتدى الحوار بين الشرق والغرب من أجل عيش الناس معا في سلام.
وأضاف: "لتسكت الأسلحة وأدعو للسلام حول العالم، علينا العمل من أجل السلام ويجب التركيز على ما يوحدنا".
من جانبه، قال الملك حمد: "إننا على ثقة بأن زيارتكم هذه ستترك أثراً معنوياً وروحياً كبيراً على نفوس محبيكم في المنطقة الخليجية والعربية ونشر السلام هو الطريقة الوحيدة نحو الأمل ومستقبل يسوده الاستقرار والأمان"، مؤكداً على أهمية دور البابا فرانسيس في تعزيز الحوار والتواصل بين الأديان السماوية.
وأضاف: "السلام هو طريقنا الوحيد نحو الأمل في مستقبل يسوده السلام والعيش المشترك، ندعو الدول الكبرى للعمل على حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف الحرب الروسية- الأوكرانية".
وكان البابا فرانسيس طلب من المجتمعين في ساحة القديس بطرس يوم الثلاثاء الصلاة من أجل رحلته إلى المنامة، واصفا إياها بأنها "رحلة تحت راية الحوار". حيث يتحدث اليوم الجمعة أمام "منتدى حوار البحرين: الشرق والغرب للتعايش البشري"، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في دولة الإمارات، يليه لقاء خاص مع شيخ الأزهر أحمد الطيب.