طرابلس - وكالات: أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس أمس، عن قلقه بشأن المحنة "شديدة الخطورة" التي يعيشها المهاجرون المحتجزون في مراكز توقيف في ليبيا، داعياً إلى إجلائهم بصورة سريعة.وقال البابا: "أدعوكم إلى الانضمام لصلاتي من أجل المهاجرين الموجودين في مراكز اعتقال في ليبيا، والذين يعيشون في أوضاع صعبة بالفعل، التي زاد من خطورتها الصراع الدائر".وطالب خصوصاً بإجلاء النساء والأطفال والمرضى في أسرع وقت ممكن عبر ممرات إنسانية.وكانت وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت الجمعة الماضي، أنه من المقرر إقامة ممر إنساني اليوم الإثنين، لنقل 147 طالب لجوء جواً من ليبيا إلى إيطاليا.
في غضون ذلك، يستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، في إثارة الجدل بفتاوى غريبة ومستهجنة من قبل العديد من الليبيين، إذ تدعو إلى حمل السلاح وسفك الدماء، عاكسة انحيازاً للميليشيات والجماعات الإرهابية، وآخرها ما أطلقه قبل أيام، بحرمة تكرار الحج والعمرة.ولعب الغرياني، الذي يلقب في ليبيا بـ "مفتي الفتنة"، منذ العام 2012، دور الذراع الفقهية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها، فارتكبت عدّة جرائم عنف استنادا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية، برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى بات أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.وقال متابعون: إن آخر "طلعات" الغرياني الفتوى بتحريم تكرار الحج أو العمرة مرتين، ناصحاً كل من يريد الحج أو العمرة، أن يدفع الأموال للميليشيات المسلحة في بلاده، من أجل قتال الجيش في طرابلس.كما أفتى بهدر دم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، داعياً إلى الخروج للقتال ضدهم بدعوى "الجهاد".