الدولية
البابا يدعو للمصالحة في الشرق الأوسط ويحضُّ على الحوار
الثلاثاء 25 ديسمبر 2018
5
السياسة
الفاتيكان - وكالات: حض البابا فرنسيس، في رسالته بمناسبة عيد الميلاد أمس، على النظر للاختلافات كمصدر للخصب لا الخطر، داعياً للمصالحة في المناطق التي تمزقها الصراعات.ووجه البابا رسالته التقليدية "إلى المدينة والعالم" أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس من الشرفة نفسها التي أطل منها للمرة الاولى بعد وقت قصير من اختياره للباباوية في 13 مارس العام 2013.ودعا إلى "الأخوة بين أصحاب الأفكار المختلفة الذين يمكنهم احترام بعضهم البعض والاستماع لبعضهم البعض"، في إشارة على ما يبدو إلى المناخ السياسي المتوتر في العديد من الدول.وأشار إلى الاستقطاب فيما يتعلق بقضية المهاجرين قائلاً، إن "الرب يريد الحب والقبول والاحترام لإنسانيتنا الفقيرة التي نشترك فيها جميعا في شكل أعراق ولغات وثقافات مختلفة"، مضيفاً إن "اختلافاتنا إذن ليست نقمة أو خطراً، بل مصدراً للخصب".ودعا إلى استئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "خوض رحلة سلام يمكن أن تضع حداً للصراع الذي يمزق منذ نحو 70 عاماً أرضاً اختارها الرب لإظهار وجهه الذي يمثل الحب".كما حض المجتمع الدولي على العمل في سبيل ايجاد حل سياسي في سورية، وقال إنه يأمل في أن تجلب هدنة في الحرب الأهلية اليمنية الراحة للسكان الذين أنهكتهم المجاعة والعنف.وقدم دعوة أبناء العالم المتقدم على السعي لنمط حياة أكثر بساطة وأقل مادية، وشجب الفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء.وقال "في يومنا هذا، بات معنى الحياة لكثير من الناس يتمثل في الاستحواذ.. في الإفراط في امتلاك الأشياء المادية، الجشع النهم يميز كل التاريخ البشري، حتى اليوم نلمس المفارقة الواضحة حين نرى قلة قليلة تتناول عشاء فاخراً في حين أن كثيرين جداً لا يجدون كسرة خبز يقتاتوا عليها".وشددت السلطات إجراءات الأمن حول الفاتيكان وتمركزت سيارات جيب تابعة للجيش عند الشوارع الرئيسية وخضع السائحون والزوار لعمليات تفتيش للحقائب ومروا من بوابات الكشف عن المعادن.وفي القاهرة، قدم بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني التهنئة بمناسبة عيد الميلاد لبطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق بمقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بحدائق القبة.وأكد تواضروس الثاني أن هذه المناسبات فرصة طيبة للتأكيد على المحبة الأخوية، مشيراً إلى أن عيد الميلاد ممتلئ بالدروس الروحية التي تهم كل إنسان، مقدماً التهنئة لبابا الفاتيكان وجميع الكنائس على مستوى العالم.من جانبه، رحب الأنبا إبراهيم اسحق بزيارة البابا تواضروس والوفد المرافق له، معتبراً أن هذه المناسبات والزيارات تؤكد عمق روابط المحبة التي تربط بين الكنيستين.وقال إن الأعياد فرصة للقاءات المحبة، ونشترك في الفرحة فكما قال البابا تواضروس عيد الميلاد يبدأ من 24 ديسمبر حتى 7 يناير.وتابع قائلا، إن الفرح بالميلاد يزيد من خلال لقائنا، فهو رسالة محبة وتضامن للعالم كله.