البابطين الثقافية أصدرت آفاق الشعر العربي في العصر المملوكي

كتب ـ جمال بخيت:

أصدرت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين كتاب آفاق الشعر العربي في العصر المملوكي للمؤلف الدكتور ياسين الأيوبي، يقع الكتاب قي 702 صفحة من القطع المتوسط.
يقول الشاعر عبدالعزيز البابطين في تصدير الكتاب: "شعراء العصر المملوكي هم ضمن شعراء الفترة الزمنية التي اهتم بها معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والامارات (656هـ - 1215هـ).
وبمناسبة صدور هذا المعجم والاحتفال به في الدورة الثامن عشرة دورة "ابن سناء الملك وابن مليك الحموي"، 2023، رأت المؤسسة ان تعيد طباعة كتاب افاق الشعر في العصر المملوكي للدكتور ياسين الايوبي ليكون احد مطبوعاتها في هذه الدورة.
ويضيف البابطين: "لقد قدم المؤلف في مقدمة الكتاب اضاءة تاريخية وأدبية على هذا العصر وما سبقه، وعلى هوية سلاطينه وكيف آلت اليهم القيادة والحكم، ومن المعروف ان المماليك كانوا رجال حرب ولم يتوانوا عن نصرة الدين والذود عن حياض الثغور الاسلامية، وكلنا يذكر موقعه عين جالوت بفلسطين التي انتصروا فيها على جحافل التتار الزاحفة بقوة لغزو البلاد العربية والسعي الى تدمير كل ما عليها من صروح العلم والحضارة ولم يتركوا خفلهم لا اخضر ولا يابساً.
ولم يغفل المماليك - كذلك - عن تشييد القلاع والجوامع والمدارس والمشافي، ولا تزال بعض القلاع التي شيدوها في مصر وبلاد الشام شاهدة على اعمالهم حتى اليوم.
لقد سار المماليك في دولتهم على خطى من سبقوهم من الخلفاء والحكام اذ قربوا العلماء والشعراء منهم، واهتموا باقتناء الكتب وتأليفها وقد ظهرت منها اسماء وعناوين بارزة اصبحت مرجعاً مهماً في كثير من الموضوعات، ومن هذه الكتب كتاب "نهاية الارب في فنون الادب" لشهاب الدين النويري، وكتاب "وفيات الاعيان وانباء الزمان" لابن خلكان وكتاب فوات الوفيات والذيل عليها، لابن شاكر الكتبي، وكتاب الوافي بالوفيات لصلاح الدين خليل ابن ابيك الصفدي وكتاب انباء الغمر بأنباء العمر للعسقلاني وغيرها.
كما أننا نذكر المدرسة الظاهرية التي بناها الظاهر بيبرس (ت 676هـ) في دمشق والتي كان بها خزانة كتب تشتمل على امهات العلوم، والمدرسة المنصورية التي انشأها السلطان المنصور سيف الدين قلاوون (ت 689هـ).
ومن شعراء هذا العصر ابن نباتة المصري والبوصيري شرف الدين محمد بن سعيد، وصفي الدين الحلي، والشاعر محمد بن محمد القوصي وغيرهم مما لا يتسع المجال هنا للكتابة عنهم.
وبنظرة سريعة الى محتوى الكتاب نجد ان المؤلف الدكتور ياسين الايوبي قد تناول أحوال هذا العصر من خلال الاطار التاريخي والاطار السياسي والاجتماعي وتناول بنية الدولة المملوكية وحركة التصنيف الموسوعي، وبسط القول في مادة موضوعات الشعر واغراضه التي تناولها الشعراء من مدح وغزل ورثاء وهجاء ووصف وفخر، كما تناول اساليب الشعر واشكاله في هذا العصر، وبهذا فإن من يقرأ هذا الكتاب سيجد ان هذا العصر كان زاخراً بالعلم والشعر والعلوم والاداب على خلاف ما صوره لنا من لا يحبون العرب.
يقول المؤلف: تمحورت مباحث هذا الكتاب حول موضوع رئيس هو الشعر.. واستعنت، في سبيل ذلك، بثلاثة عناوين كبرى هي: احوال العصر، موضوعات الشعر، وأساليبه.