"البابطين الثقافية" أصدرت "النفحات الأدبية" لابن مليك الحموي

كتب - جمال بخيت:

ديوان النفحات الأدبية من الزهرات الحموية لابن مليك الحموي (840-917هجرية ) 1436-1512، احدث اصدارت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، الكتاب يقع في 591 صفحة من القطع المتوسط.الكتاب من أعداد وتقديم الدكتوة إسراء أحمد فوزي الهيب الأكاديمية السورية.
تقول في تصدير الكتاب: "إن تراثنا لجدير أن نقف إزاءه وقفة إجلال واعتزاز، ونعمل على خدمته وإحيائه، لذا عمدت إلى تحقيق ديوان (النفحات الأدبية من الزهرات الحموية) لأحد كبار شعراء الدولة المملوكية وهو ابن مليك الحموي الذي عاش نهايتها، فكان صورة صادقة للشعر آنذاك، وما فيه من مثل أدبية وقيم روحية وأحداث تاريخية وعادات اجتماعية صبغته بصبغتها. وقد حاول ابن مليك خوض غمار معظم أغراض الشعر المعروفة مثل المدح والرثاء والتغزل والخمريات وغيرها، بيد أن المدح كان له النصيب الأوفى في ديوانه، وكان قطب الرحى الذي دارت حوله بقية الأغراض مثل الشكوى والوصف والتهنئة وغيرها".
وتضيف: "كما أنه صبّ جلّ اهتمامه وإبداعه في المديح النبوي، فكان مفعمًا بالرقة وحرارة القلب وصدق الإحساس، ولم يقتصر ابن مليك في نظم شعره على الشكل التقليدي، قصائد ومقطعات، وإن كان ذلك معظمه، وإنما صاغه على شكل الفنون الشعرية المستحدثة كالمخمسات والموشحات والأزجال وغيرها، وفي الحالين استطاع أن يعبر عن عواطفه وخواطره وأفكاره دون حرج أو تضييق، بأسلوب متميز وخفة روح وألفاظ وتراكيب اتسمت بالفصاحة والسهولة معًا، أراد بذلك أن يبرز مقدرته الشعرية وبراعته اللغوية، وينال إعجاب معاصريه وتقديرهم وأعطياتهم.الكلمات المفتاحية: (ابن مليك – مديح – تغزل – شكوى – تقليدية – ثقافة - مخمس).ويشير الشاعر عبدالعزيز البابطين الي ان المؤسسة احتفت بهذا الشاعر كأحد شعراء المعجم، ووصف الكتاب بأنه تحقيق لديوان كبير متنوع الاغراض والموضوعات ويتسم بقوة الشعر العربي ووهجه المعروف عنه في العصور الأدبية السابقة. ويقول عنه "كان الحموي شاعرا محافظا علي عمود الشعر العربي متمسكا بأصوله وقواعده، متمكنا من اللغة والنحو والصرف".