عقدت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ندوة افتراضية بعنوان "التضامن في سياق كوفيد 19..قيمةً أساسيةً لمواجهة الوباء"، شارك فيها شخصيات سياسية ورؤساء منظمات مجتمع مدني ومسؤولون من عشر دول حول العالم.وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في كلمة الافتتاح: لقد مرّ على البشرية في عصورها المختلفةِ الكثيرُ من الأوبئةِ والأمراضِ المعديةِ التي تتفشّى سريعًا، وهذا العام داهم البشريةَ، وفي كل أرجاءِ العالم، الوباءُ الخطيرُ سريعُ العدوى كوفيد 19، وأصاب في أشهرٍ قليلةٍ أكثرَ من تسعةِ ملايينَ من البشر وتجاوزَ عددُ ضحاياه نصفَ المليون حتى الآن، ولم يقتصرِ الأمرُ على هذا الحدِّ بل دمرّ اقتصاداتِ العديدِ من الدول، وأصبح عشراتُ الملايينِ بلا وظائفَ فتشرّدوا وجاعَ آخرون وظلوا بلا عائلٍ وبلا نصير.ودعا البابطين إلى ضرورة أن تنسجمَ كلُّ الجهودِ الخيرةِ من أجل العمل على أساس قيمةِ التضامنِ السامية، وتوحيدِ الصفوف في هذا السياق للحد من انتشارهِ ومن آثارهِ المدمرةواستعرض أهم الجهود التضامنيةِ في الكويت، وكذلك جهود "البابطين الثقافيةِ"، مبينا بان الكويت وبتوجيهٍ من قائد العملِ الإنساني سموِّ الأمير الشيخ صباح الأحمد في إطار الجهودِ الدولية، بادرت بالتعاونِ مع منظمةِ الصحة العالمية، لاحتواء انتشارِ وباء "كوفيد 19" وذلك بتقديم دعمٍ ماليٍّ للمنظمة، حيثُ قرر مجلسُ الوزراء تقديمَ مبلغ 60 مليون دولار وذلك مساهمةً من الكويت في تمويل أبحاثِ مكافحة الوباء التزامًا منها بواجباتِها الإنسانية.
وأوضح البابطين بأنه على الصعيد المحلي داخلَ الكويت، لم يحدثْ تمييزٌ بين المواطنِ والمقيم، وظلت الكويتُ كما عهدناها في العدلِ والمساواةِ الإنسانيةِ بين الجميع على أرضها، وكان صاحبُ السمو شكر في خطابينِ تاريخيين، في شهري إبريل ومايو، المقيمينَ والمواطنينَ دون استثناء. وأضاف: أَذكُر أيضًا على سبيل الــمثال ما قــامت به جمـعيةُ الهلالِ الأحمر الكويتي من دورٍ فاعلٍ في تقديمِ الهِبات العينيةِ للمقيمينَ في الكويت الذين تضرروا من تَوقفِ أنشطتِهم الاقتصادية. ولفت الى انه في نفس السياقِ التضامني الفريدِ من نوعه أجلت الحكومةُ رعايا الدولِ العالقينَ في الكويت إلى بلدانهم في مئات الرحلاتِ مجانًا على متنِ الخطوطِ الجويةِ الكويتية وغيرِها، كما قامت أيضًا بأكبرِ عملية إجلاء في تاريخها لكل المواطنينَ الكويتيين المقيمينَ في الخارج، حتى إن مواطنًا كويتيًّا كان عالقًا في السنغال تم إرجاعُه إلى الكويت سالمًا.