"البابطين": رقمنة مكتبة "النجاة" في الزبير

أطلقت مكتبة البابطين المركزية مجموعة كنوز "مكتبة مدرسة النجاة الأهلية في الزبير"، وتتضمن 1400 كتاب على موقعها الالكتروني.
وقالت المكتبة في بيان لها أمس إن هذه الخطوة ضمن مجموعة من الخدمات التي تقدمها المكتبة من خلال موقعها، مبينة أنه يمكن لزائر الموقع التعرف على كافة مجموعات المكتبة، والبحث عن طريق العديد من المداخل التي تيسر سبل الوصول للمعلومات.
وأفادت بأن الموقع يشتمل على أخبار المكتبة بشكل مستمر، وعلى ألبوم لصور المكتبة، إضافة لدواوين الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في شكل مسموع بصوت الشاعر نفسه، وهي دواوين: بوح البوادي، ومسافر في القفار، وأغنيات الفيافي.
يذكر أن مدرسة النجاة الأهلية في مدينة الزبير، والتي تسمت باسم الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وتحتضن قبره، تأسست كأول مدرسة تحوي العلوم القديمة والحديثة على مستوى الابتدائي والمتوسط ثم الثانوي فيما بعد، وقد أسسها المرحوم الشيخ محمد أمين الشنقيطي من جمع التبرعات من أهالي الزبير والكويت والبحرين، وعلى مقاعد هذه المدرسة قضي الشاعر عبدالعزيز البابطين دراسته المبكرة.
ومن معالم المدرسة مكتبتها الضخمة التي ضمت الكثير من المخطوطات والمطبوعات النادرة والنفيسة في الفقه والتفسير والحديث والنحو والتاريخ، لكن مع مرور الوقت قل الاهتمام بالمكتبة ومصادرها، وأصبحت غالبيتها مشتته ومتهالكة وفي حالة سيئة.
وقد هال الشاعر البابطين أن يرى ضياع هذه المكتبة النفيسة، فقام بجمع شتاتها حيث تمت معالجتها وترميمها، لكي تكون في خدمة طلاب العلم.
ومن بين ما تضمه المكتبة "التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية"، و"صفحات من تاريخ الكويت"، و"العبر وديوان المبتدأ والخبر" المعروف بـ "تاريخ ابن خلدون".