الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"الباندا" تحاكي خيال الطفل وتطرح الجانب التربوي

Time
الأحد 07 يوليو 2019
السياسة
كتب - مفرح حجاب:


يواصل المهرجان العربي لمسرح الطفل فعاليات النسخة السابعة على مسرح الدسمة وسط حضور جماهيري كبير خصوصا من الأطفال، حيث قدمت شركة موسترا للإنتاج الفني والمسرحي، عرض "الباندا"، وهو من الأعمال التي تحمل "ثيمة" تربوية واضحة وجرعة مكثفة من النصائح والقيم الهادفة، التي طرحها فريق العمل بشكل رائع رغم الزحام والأصوات العالية في القاعة، حيث أن المسرحية شهدت إقبالاً كبيراً ملأ المسرح بالكامل، وهذا ما يميز مهرجان الطفل، الذي كان يحتاج الى خريطة عروض أفضل مما هو موجود في هذه الدورة، والعمل عليه بشكل متأن لمزيد من الجودة.
العرض حمل الكثير من المتعة في الأداء للممثلين على خشبة المسرح بسبب التفاعل الموجود من الجمهور، ما أعطى الفنانين حماسة كبيرة وساهم في وجود حيوية وانسجام على المسرح، فضلا عن الانضباط في الدخول والخروج، حيث بات من الواضح أن أعمال مسرح الطفل فيها متعة وشغف أيضا من الممثلين، وهذا يحقق دائما التناغم حين يكون هناك استمتاع للممثل وهو يؤدي دوره، الأهم أن المسرحية تطرح فكرة الوصول إلى الهدف بالجد والاجتهاد، وتعتبر بمثابة درس تربوي من خلال حكاية درامية على المسرح ما يؤكد على قيمة الفن والمسرح تحديدا في غرس القيم التربوية في نفوس الأطفال، ليؤكد من جديد أن مسرح الطفل هو أقوى معلم، وخير دافع نحو السلوك الطيب، ووسيلة ناجحة لاستثارة خيال الطفل، وتنمية مواهبه وقدراته الإبداعية.
فالعرض رغم ما فيه من أجواء حملت الكثير من الترفيه والكوميديا الا انه يقدم افكارا مهمة ومؤثرة في سلوكيات الطفل أهمها تأكيده عل الثقة بالنفس ومحاكاة خيال الطفل وطموحه وهذا من شأنه أن يجعل مدركاته تحلق في آفاق عالية ليكون لديه قرار صحيح واختيار أفضل وهذا يعد من أهم السلوكيات التي يطرحها العرض، إذا وضع في الاعتبار ان المخرج استخدم الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال في توصيل الرسالة بسهولة فضلا عن اختياره "الباندا" الذي يمتاز بالمرح، والثعلب الذي يمتاز بالمكر، وتأكيده على فكرة الخير والشر وتأثيره في اتجاه سلوك الانسان.
من جهته قال مخرج العرض نواف السعدون إن فكرة المسرحية تؤكد على أهمية الثقة بالنفس والإصرار والمثابرة لتحقيق الهدف، وأيضا تبين أهمية صقل نقاط القوة وتقوية نقاط الضعف حتى يكون النجاح في النهاية حليف المرء.
أما مساعد المخرج محمد الصحاف، فأوضح بأن المسرحية تبين أن التربية والتعليم هما أمران مرتبطان مع بعضهما البعض، وكما يوضح هذا المثال "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، لذلك يتوجب أن نبدي اهتماما بالطفل حتى يكون تأسيسه بطريقة صحيحة وقوية في المستقبل. وأشار الى أن الأسرة والمدرسة تلعبان دورا أساسيا في تنشئة وتعليم الطفل، وهما مكملان لبعضهما البعض. بينما قال الممثل عبداللطيف الرويشد بأنه هذه هي التجربة الأولى له في التمثيل، لافتا أنه يحب مسرح الطفل بشكل عام وجسد شخصية "دبدوب".
وعبر الرويشد عن سعادته بإقبال الجمهور، مشيرا أنه فاق كل التوقعات، حيث كانوا متفاعلين بشكل كبير خلال العرض، متمنيا أن تحصد المسرحية الفوز في المهرجان.
الجدير بالذكر أن المسرحية من تأليف فجر صباح، وبطولة خلف القلاف، ليال الفودري، فرحان العلي، فاطمة الدمخي، حسين الملا، عبداللطيف الرويشد، جواهر، تنفيذ الديكور نصار النصار، تصميم أزياء وماكياج ناصر يوسفي.



عرض كوميدي تربوي

آخر الأخبار