الأولى
البت في استقالة الحكومة ...بعد العيد
الأربعاء 06 أبريل 2022
5
السياسة
حلُّ المجلس "غير مُستبعد" إذا تبيَّن أنَّ خروج الخالد من المشهد لن يُنهي التأزيمكتب ـ سالم الواوان: وسط تأكيدات مصادر ثقة أنَّ قرار البت في الاستقالة التي رفعها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أول من أمس، إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد "قد لا يصدر إلا بعد عيد الفطر"، تتجه الأنظار خلال الأيام القليلة المقبلة صوب اجتماع حاسم من المقرر أن يعقد بحضور عدد من قيادات وأبناء الأسرة الحاكمة لتدارس الخيارات المطروحة في المرحلة المقبلة. وقالت المصادر: إن "الاجتماع عالي المستوى سيُحاط بقدر كبير من التكتم والسرية، وسيكون بعيداً عن أضواء الإعلام وسيقتصر حضوره على مجموعة عمل تشاورية من الشيوخ". وأضافت: إنَّ المُجتمعين سيتداولون العديد من السيناريوهات المطروحة، التي تشمل قبول استقالة الخالد وتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة، أو قبولها وإعادة تكليف الخالد نفسه، كما لا يُستبعد طرح حل مجلس الأمة إذا وجد المشاركون في الاجتماع المُنتظر أنَّ خروج الخالد من المشهد السياسي لن يُنهي الصراع، ولن يضع حداً للأزمة السياسية المُمتدة والمُتمددة، لافتة إلى أنه في حال تبيَّن أنَّ العودة إلى الشارع باتت مطلباً شعبياً محل اتفاق فإنَّ قرار حلِّ المجلس سيكون مُرجحاً. ولم تُخف المصادر تفاقم مشاعر الاستياء والغضب من سوء استخدام أدوات الرقابة والمساءلة البرلمانية من قبل فريق من النواب، والتربُّص الواضح بأبناء الأسرة، واستهداف الشيوخ بالاستجوابات واحداً تلو الآخر، بالمُخالفة للتعهُّدات خلال الحوار الوطني، مشيرة إلى أن الاجتماع سيبحث في كلِّ القضايا التي طُرحت خلال المرحلة الأخيرة، وسيفتح كلَّ الملفات بهدف معرفة مكمن الخلل وبيت الداء في العلاقة بين السلطتين، لوضع النقاط على الحروف وتقديم رؤية متكاملة لإصلاح الأمور جذرياً.