البحري حرا في الكويت بعد 12سنة و8 أشهر بسجون أميركا

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


عاد الى ارض الكويت ياسر البحري الذي قضى في سجون الولايات المتحدة الأميركية مدة 12سنة و8 أشهر، حيث كان في استقباله ذووه وعدد كبير من المواطنين.
وعبر شقيق العائد ياسر، محمد البحري، عن بالغ سعادته بعودة أخيه الى أرض الوطن، مؤكداً أن القنصلية الكويتية قامت بكل الإجراءات التي من شأنها تخفيف المصاب الذي ألمّ بأخيه في تلك الديار حتى عودته.
واضاف في تصريح لـ"السياسة" ان عودته تمثل لعائلته ولمحبيه انتصارا وجدانيا على ما حصل له في أميركا حيث قضى شوطا كبيرا من عمره وهو في غربة وسجن وابتعاد عن الأهل بعد ان انتهت محكوميته بسبب القضية التي حصلت له.
وقال: الحمدالله على عودة ياسر الى وطنه الكويت، حيث عانى في مغتربه قصة مؤلمة نسأل الله ان يعوضه خيراً حيث دون كل تفاصيلها في كتابه الذي يروي هذه القصة.
وتابع: خرج أخي ياسر من سجنه بسبب حسن السير والسلوك الذي خفف مدة السجن، حيث ترك طفلتين وأمهما والآن هما كبرتا وكبر معهما الشوق واللهفة للقاء العظيم، مشيرا الى ان حياة ياسر ستكون حياة اخرى بعد وصوله الى ارض الوطن خاصة وانه فقد وظيفته ومشاريعه العلمية كدراسة الدكتوراه في الفلسفة والقضية حصلت له في آخر شهر من دراسته ككل، وكذلك فقد مشاريعه التجارية التي كان قد انشأها قبيل القضية، خاصة وأنه رجل اكاديمي وتربوي ويستحيل ان تصدر منه افعال تنم على غير ما هو معهود عليه من حسن سيرة وسلوك.
وتمنى محمد البحري من الحكومة الكويتية الوقوف الى جانب شقيقه ياسر حيث سيدخل اليوم عالما جديدا غير الدي تركه خلفه لمدة 12سنة فهو يحتاج لوظيفة ومسكن وغيرها من الامور التي تعينه على مواصلة الحياة من جديد بشكل جديد.
من جهته، قال شقيقه عيسى: إن ياسر لن يعود الى أميركا مجددا فلا نفسيته تساعده على ذلك ولا حتى الاجراءات القانونية ستكون في صالحه بل سيبقى في وطنه، مشيرا الى ان مشاعرهم اليوم جياشة ومتأججة لانتهاء معاناة نحو 13سنة سجن ومصيبة كبيرة، لكن الحمد لله انه قد خرج من هذه القضية التي سجن فيها ظلما، وأي شخص حصل له ما حصل لأخي سيتعظ مما حصل وسيأخذ منها درسا.
وبعودة ياسر تطوى صفحة من المعاناة التي قضاها متنقلا في عدد من السجون الأميركية وبينها "سجون خطيرة" كانت تحوي عصابات.